ما هو اليورانيوم المخصب؟ وكيف تتم زيادة تخصيبه ؟ وما هي أجهزة الطرد المركزي؟

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، إن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من 3.67 في المئة، وهي النسبة المحددة وفقا للاتفاق النووي.

وأكدت طهران من جانبها، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بـ 4,5 في المئة على الأقل، ردا على إعادة فرض عقوبات أميركية عليها، فما هو اليورانيوم وكيف تتم عملية تخصيبه؟

وذكر تقرير نشرته “سكاي نيوز” ان اليورانيوم يعتبر من أكثر العناصر الكيميائية كثافة في العالم، ويستخدم في توليد الطاقة أو صناعة الأسلحة النووية.

وعملية التخصيب معقدة للغاية وتتم على مراحل عدة، إذ يوضع اليورانيوم داخل أسطوانات الطرد المركزي لفصل نوعي 235 و238.

ولا تبدأ عملية التخصيب إلا بعد تحويل اليورانيوم الخام من حالته الصلبة إلى حالته الغازية.

وتعمل أسطوانات الضغط المركزي بسرعة تفوق سرعة الصوت، حيث تتجمع جزئيات يورانيوم 238 على الجدار ويهبط اليورانيوم غير المخصب، في حين ترتفع أجزاء يورانيوم 235 إلى مركز الأسطوانة العلوي، وينتقل اليورانيوم 235 من أسطوانة إلى أخرى، فترتفع نسبة التخصيب.

ويحتاج الأمر إلى 1500 جهاز طرد مركزي لمدة عام من أجل صناعة قنبلة نووية واحدة.

ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة من 235 تتراوح بين 3 و4 بالمئة، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن في حال الرغبة في إنتاج قنبلة نووية فإن تخصيب اليورانيوم يجب أن يصل إلى نسبة 90 في المئة.

ويكفي نحو 20 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب لصنع رأس نووي.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالي 20 بالمئة.

ولوحت إيران، ضمن خطواتها، بشأن الانسحاب التدريجي من الاتفاق، باستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي، فما هي هذه الأجهزة؟

أجهزة الطرد المركزي هي الأدوات التي تخصب اليورانيوم الذي يتحول الى غاز عبر دوران فائق السرعة، مما يتيح زيادة نسبة النظائر الانشطارية،

وأجهزة الطرد المركزي من أهم تقنيات البحث وتستخدم كثيرا في الكيمياء الحيوية، والأحياء الخلوية والجزيئية، وغيرها.

وتعمل هذه الأجهزة التي تتضمن قوة الطرد المعروفة بـ” جي فورس” التي تعمل على عزل الجزيئات المعلقة من الوسط المحيط بها على دفعة أو بالتدفق المستمر، ثم سحبها من داخل الأسطوانة.

وقبل توقيع الاتفاق النووي، كانت إيران تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، يقدر بنحو 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل ذرية.

ويقدر خبراء في المجال النووي أن في وسع النظام الإيراني، إذا خرج من الاتفاق بشكل كامل، تشغيل كامل أجهزة الطرد المركزي التي كان عددها 20 ألفا قبل الاتفاق، وتسريع عملية التخصيب للوصول بها إلى النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي.

وقضى الاتفاق النووي بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط لتخصيب اليورانيوم في منشأة “نطنز” بنسبة 3.67 بالمئة .