عَـرَبٌ على قيد الإنتظار

 

 

 

بقلم د. بهجت السعيدي*

مَن نحنُ في هذا الزمانِ
فنحن لاعربٌ ولاعجمٌ
ولانحنُ اليمينُ ولا اليسارْ ..
عَرَبٌ ومحتاجون إعراباً يحرّكُنا يشكّلُنا
فنحن الآن وهمٌ مستعارْ ..
متفرجون مِنَ الثقوب على صراعات الكبارْ ..
متفرجون كأيّ جمهورٍ
ولادورٌ لنا في أيّ فعلٍ أو حوارْ ..
متفرجون بلاعقولٍ أو قلوبٍ
مالنا مِن حيلةٍ غير انتظارِ الإنتظارْ ..
في عالم التفكيرِ والتدبيرِ
لسنا غير عبءٍ في القطارْ ..
في عالم الغاياتِ والأهدافِ
لسنا غير فوضى أو غبارْ ..
أشكالنا عاداتنا ومزاجنا
للآنَ في الزمن القديمِ
فنحنُ نفخرُ بالذكورةِ والشواربِ
والفحولةُ في ازدهارْ ..
ماهمَّنا العصرُ الحديثُ وذلُّنا وهوانُنا
فلنا مفاخرُنا القديمةُ والكتاباتُ البليغةُ
والمواويلُ الطويلةُ والهتافاتُ الكثيرةُ والشعارْ ..
ساعاتنا للآن واقفةٌ على توقيتنا الرمليّ
والصحراءُ عرسٌ للخيولِ وخيمةٌ ولهيبُ نارْ ..

——————————

* شاعر وطبيب عراقي