سليمان:الفشل متراكم والحياد الناشط وحده ينقذ لبنان

 

 

زار الرئيس ميشال سليمان بكركي اليوم والتقى البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وبعد اللقاء هنأ سليمان اللبنانيين بحلول رأس السنة الهجرية، متمنيًا “ان يكون العام الجديد خير على اللبنانيين ويوقف المآسي والعذابات والصعوبات التي يتعرضون لها ومازالت تؤدي الى هجرة الشباب ايضا واللبنانيين ان كان من بيروت التي تعرضت للدمار لثامن مرة”.

ورأى سليمان ان “الضحايا الشهداء الذين سقطوا، سقطوا بسبب فشل الدولة في كل المجالات”، لافتا الى انني “لا اتحدث عن عهد معين هناك فشل متراكم فشل متمادي للدولة لعدة اسباب”.
واعتبر ان “هذا الفشل يتمثل اولا بعدم تطبيق الدستور۔ وثانيا في الفراغ المتكرر حيث تستقيل الحكومة فنبقى شهور لتأليف حكومة، حتى اننا نخالف الدستور بكيفية الاستشارات”. واضاف:”لا يوجد افضل من الدستور وتطبيق الديمقراطية كما هي ۔ ينتهي رئيس لا يمكنك انتخاب رئيس جديد وتعلمون كم سبب الفراغ من المآسي” .

وتابع:”دخلت داعش بالفراغ الرئاسي قبلها حصل 7 ايار النهار الاسود بتاريخ لبنان. ايضا في الفراغ الرئاسي أفرغت النيترات في المستودعات وليس قبل لذلك، هذا الفراغ المتكرر مصيبة على البلد، وهذا الفشل متجسد ايضا بتسيب الحدود البرية والموانئ والبور وعدم استيفاء الجمرك عدا المخاطر البشرية والمردود الاقتصادي”.
وقال:”الفشل بعدم الالتزام بالتعهدات، الدولة تقوم بتعهدات معينة تعممها على دول العالم ثم تتراجع مثل تحييد لبنان، الاستراتيجية الدفاعية، اقفال الحدود بين لبنان وسوريا اقفالها ضد المسلحين طبعاً وليس اقفالها بالعلاقة ابداً، الدول تقبل تعهداتنا المجتمع الدولي يصدقنا ويتبنى نحن نتراجع۔وغياب المحاسبة وانشالله حكم المحكمة امس وكارثة المرفأ والمجزرة التي حصلت تؤدي الى محاسبة”.

وقال ان “المطلوب من حزب الله ان يسلم (سليم) عياش، يمكن بريء واذا سلمه يمكن هو يفصح من كلفه”.

اضاف:”على الدوام تطبيق القانون او المحاسبة تغيب ومن هنا يفقد المواطن ثقته بالقضاء ويطالب بتحقيقات دولية والى آخره، تصاعد الدويلات ، دائماً لدينا دويلة والان دويلة حزب الله اقوى من الدولة اللبنانية وهذا طبعا سيؤدي الى اهمال الادارة واجباتها والى عدم القيام بالمسؤوليات بالشكل الصحيح”۔
وقال:”استبدلنا التحييد بالنأي بالنفس ولم يُطبق، استبدلنا حصر السلاح بيد الدولة او بين هلالين نزع السلاح حسب 1559 باستراتيجية دفاعية ايضا لم تُناقش اذاً ما الحل؟ من هنا انا اقول ان غبطة البطريرك بمسؤوليته التاريخية عن لبنان التقليدية والتاريخية وعشية المئوية كان امام واقع ان لا إنقاذ الا باعلان المذكرة التي اعلنها ب 17 آب وقبل نادى بها ب 5 تموز ” مذكرة الحياد الناشط لانقاذ لبنان” هذه المذكرة لا احد يُخطىء تُحافظ على الثوابت الوطنية وعلى الهوية العربية وايضاً على القضية الفلسطينية لاننا اعترفنا بمبادرة السلام العربية، وانما اسرائيل هي التي لم تلتزم، لا احد يقول كيف ستبقون مع القضية الفلسطينية وتكونوا مع الحياد، الحياد امر قانوني مئة في المئة، لماذا قبلت الامم المتحدة ومجلس الامن بتحييد لبنان في اعلان بعبدا؟ لماذا قبلت به اذا لم يكن قانونياً ؟ قبِل به الداخل والخارج، كل امر يقبل به اطراف الداخل والمرجعيات الدولية يصبح شرعياً وهذا حياد يُشبه صيغة لبنان، صيغتنا بالنتيجة ليست ديمقراطية حسب الديمقراطيات المعروفة لذلك هذا الحياد الذي طرحه البطريرك قانوني 100% ، ومن عنده ملاحظة فليأتي ويصلح، حياد يلتزم الشرعية الدولية والشرعية اللبنانية ويُشبه العيش المشترك۔ انا اريد اضافة امر والبطريرك يعرفه، الحياد هو مدخل صالح لاستكمال تطبيق الدستور اي تطبيق الطائف، الذين يخطئون تهز معهم الصورة الحقيقة فلينتبهوا ان الحياد هو تطبيقاً لوفاق داخلي وقبول دولي، هذا ما حصل في اعلان بعبدا واليوم نحن متجهون لخطوة اكبر هي الحياد الناشط”.