بين الاستجارة والاستخارة الخماسية الدولية تعود الى المربع الاول..!


بقلم العميد مُنذِر الايوبي*

زعموا ان كرسي الرئاسة الاولى تفتش عمن يتبوأها قاستجارت بخماسية دولية صنف إن اقدمت فعلت وإن مانعت أعرضت؛ ثم انها عادت مجددآ الى سيرتها الاولى بعد ان طافت شهورآ حول المراكز والقصور يومها عثرت على جالسين ندماء فراغ والاحلام شتى، ثم تعثرت بكؤوس كحول تقرع من جانب فيما اقداح الجلاب ومستخلص قمر الدين يرتشف من آخر..!

وإذ سكن جمع ساسة على اعتياد ضياع في حكم او أداء فرغبة لا صدفة، إن تباروا في الاسماء فخلط اوراق الكوتشينة.. كروت اللعب عَلى طاولة المسرح والغطاء (شرشف) بلون الدماء؛ فيما ملك البستوني مفقود والامل عليه معقود.. حال الاستخارة فعل حل ان صعب الاختيار لكن لمن اللجوء وممن المشورة،لا قراءة سِوى في سفر عاموس يفتي به هوكشتاين فتوى العالِم فإن تعذر هجر وغاب، الالتباس من الذرائع صنو خلاف على بعض ترطيب او انكار، الجغرافيا مقسمة مجزأة وفق تنوع القاطنين وصنوف اللاجئين كما العقيدة، اما الوطنية فتلاشت منذ زمن..!

العمالة تتراوح بين فعلين زبائنية او جاسوسية في كلاهما إنقهار ثُم انهزام حد ادمان عَلى تحصيل مال او تمادٍ في عارِ خيانة،تجاهلها سقطة عظمى والنعت بها افتراء فمِن صنف تكسرت النصال عَلى النصال.. لا إتعاظ او اعتبار مما مضى او تدبر بالاستدلال، كما لا شرعية للكيان دون فسيفساء الاديان والمذاهب لكن المشترك الكلي الموجِبُ للكل فعلى رسالة أؤتمن بها وطن مكرسآ مطوبآ مِن البابا العظيم..

في تركيبة اللبنان الموارنة طائفة تاريخية مباركة لا شرعية دونها، مؤسِسَةٌ للكيان كسواها مِن باب التشبيه، بثقافة وعلم تشبهآ كما بالتشابه تماثلآ لكينونة الجسد الواحد؛ ميزة انها مِن صنف الادرينالين “هرمون وناقل عصبي يهيئ الحسم للقيام باعمال قد يُنتج عنها اجهاد او انفعال” لا غنى عنه او استغناء، الغدة المصدر كظرية فوق كلية هو مِن نوع الاصطناع الحيوي، وإذ يعد الضغط النفسي عاملا اساسيا في الاطلاق الفيزيولوجي له، تعمل باقي الطوائف والمذاهب بالتضامن كمثيرات لتنبيه الجهاز العصبي المركزي عند وجود خطر محدق..!
.
الكوكب اسير يهوذا.. نتنياهو يحاول النجاة بنفسه، اجتياح مدينة رفح وخراجها امر قائم مُحَضَر، عملية ستسبب جملة تغيرات في الحسابات الجيو سياسية لن تكون ابدآ لصالح العدو وجزاره بعد ان امتلأ كأس غزة دمآ حتى فاض..! ان كان الخلاف داخل مجلس الحرب الاسرائيلي بين غيلانه يتناول العمق السياسي لدولة الاحتلال لكنه متحد عَلى صُلب تعاضد بشأن العمليات الميدانية كما الاستراتيجية العسكرية “نظرية الارض المحروقة” القائمة على حراثة الجبهات بالنار بِما فيها التجويع وتَدمير الموارد الطبيعية، البنية التحتية والامدادات الغذائية والطبية..!

اخيرآ؛ من صنف جهل وتجاهل ما يؤلم قهرية الادمان عَلى خلو السدة الاولى، كم مِن فرصة سنحت للخروج مِن المعضلة مر عام ونصف ولا مِن يبالي او يجرؤ، فيما ارتدادات الاقليم اثخنت الجراح لَم يعد النزف نوبات شائعة بسيطة، اذ استحال حادآ داخليآ وخارجيآ لا تنفع معه تعاويذ الشفاء وقرابين الرجاء. يقول وليم شكسبير «الأمل سريع يطير بأجنحة الخطاف، فيخلق من العظماء قديسين، ومن قليلي الشأن عظماء.»••!

طرابلس في 18.03.2024
*عميد متقاعد، كاتب وباحث