الحوت – سلامة اقترضا من بنك صيني ثمن 7 طائرات ثم باعوها لشركتيهما الخاصتين .. وعادا واجَّرَاها لل”ميدل إيست”!!!

 

خاص – “اخبار الدنيا”

فضائح رئيس مجلس ادارة شركة “ميدل إيست” محمد الحوت وصفقاته القذرة لا تحصى، ولا يمكن حصرها بشق معين . فالرجل الاخطبوطي، يمد أذرعه الى أقاصي الدنيا، ويعقد صفقاته “الخاصة” في كل اصقاع الكون، الى درجة انه بعد ان أحكم “قبضته السوداء” كل تفاصيل مطار بيروت، وسيطر على كل شركاته المتفرعة وباتت كل ايرادات مرافق المطار وعائداتها المالية تدخل في صندوقه الاسود الخاص والذي يشاركه فيه رياض سلامة، قبل ان يوزع الجزء اليسير منها على السياسيين والمرجعيات الذين يؤمنون له الغطاء، وبعض الفتات على المحاسيب والمعاونين والمتعاملين معه. فضيحة اليوم، كانت لتقيم الدولة وأجهزتها وقضائها ومحققيها لو كان في لبنان دولة.. ولكن على من نقرأ المزامير؟ ولمن نكشف المستور؟ اذا كان المتهم هو الخصم وهو الحَكَم؟. لكننا سنبقى نرفع الصوت، ونقارع بالكلمة حتى يقضي الله بيننا ويُنصف المظلوم ويحاسب الظالم، وحسبنا ان في القضاء اللبناني بقية من أشراف أحرار الضمائر، لم تحيدهم مناصب عن الصراط، ولم تغرهم اموال الصفقات السود، وما زالوا يحكمون بالعدل ويدينون بالعدالة الانسانية.
في المعلومات الخاصة ب”اخبار الدنيا” ان محمد الحوت الذي يعرف القاصي والداني انه يتصرف بشركة طيران الشرق الاوسط كمن يتصرف بمزرعته الخاصة تماماً، كان قد اشترى قبل مدة 7 طائرات من نوع “ايرباص” بتمويل من بنك صيني وبفوائد مخفضة للغاية وبتقسيط مريح، وبعد حصوله على القرض وشراء الطائرات، عاد وباعها لشركتين يملكهما شخصياً، بالشراكة مع المطلوب رياض سلامة، إحداهما مسجلة في سنغافورة، والاخرى مسجلة في ايرلندا!.
بعد ذلك تضيف المعلومات التي حصلت عليها “الدنيا نيوز” عادت شركة “ميدل ايست” واستأجرت الطائرات ال7 من شركتي الحوت – سلامة، بإيجار شهري يفوق قيمته القسط المصرفي الممنوح للميدل ايست من المصرف الصيني!. وهو ما أدى الى تحقيق أرباح تفوق قيمتها ال 200 مليون دولار، لحسابه وحساب رياض سلامة، إضافة الى الشركاء المستورين من المرجعيات التي تؤمن له التغطية في هيكلية الدولة اللبنانية.


وسنكشف قريباً تفاصيل مذهلة عن الشركتين المسجلتين في سنغافورة وايرلندا، واللتين يملكهما الشريكين الحوت – سلامة.
كذلك علمت “أخبار الدنيا” ان للحوت استثمارات خاصة وكبيرة في ألمانيا (سنأتي على ذكرها في مقال آخر) علماً انه يحمل الجنسية الفرنسية كرياض سلامة، بعد ان كان قد حصل عليها تكريماً “لخدماته” باعتباره احد المسوِّقين لانتاجات شركة صناعة الطائرات الفرنسية العملاقة “ايرباص”.
فضائح الحوت وصفقاته النتنة تفوح روائحها في الأرجاء .. لكن ثمة أسئلة كبيرة يجب ان تطرح على الدولة بكل أركانها ومؤسساتها: كيف يمكن السكوت عن هذه الارتكابات التي تعتبر من فضائح العصر، والتي تفوق أي تصوّر؟
والسؤال أيضاً إلى القضاء: ألم يحن الوقت ليكون الحوت إلى جانب سلامة؟
والسؤال أيضاً إلى الدول التي تعتبر نفسها معنية بلبنان، والتي تطال اللبنانيين بإصلاحات تنظّف البلد من الفساد: متى تضعون الحوت على لائحة العقوبات؟
لقد أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري مطاراً يليق بلبنان، لكن الصفقات والسمسرات والرشاوى والقبض على المطار من قبل شخص واحد، حوّل المطار إلى شركة شخصية، وألغى الدولة، وأطاح بالمؤسسات.
المطار اليوم هو للدولة شكلاً، لكن من يملكه فعلاً هو الحوت الذي ابتلع المطار.


وعلى غرار ما فعل رياض سلامة في مصرف لبنان، عندما تحكّم بكل القطاع المالي، وكان أقوى من الدولة، ودفع الرشاوى يميناً وشمالاً لحماية نفسه، فإن الحوت هو صورة طبق الأصل عن سلامة، يتحكّم بمطار لبنان وأصبح أقوى من الدولة، ولا يجرؤ رئيس الحكومة ولا أي رئيس على مواجهته.
لكن ألا يستطيع القضاء أن يضرب يده على الطاولة ويقول كلمته؟
ألا يستطيع ديوان المحاسبة أن يتدخّل؟
ألا يستطيع وزير الأشغال أن يمارس صلاحياته؟

المعادلة اليوم واضحة: إما أن يربح محمد الحوت المواجهة مع الدولة فيصبح أقوى منها ومن رجالاتها وحكامها ووزرائها ونوابها ومؤسسات وأجهزتها.. وإما أن تربح الدولة نفسها وكرامتها وهيبتها، فتحاسب الحوت وتستعيد المطار من أيدي المافيا التي تحكم مطار لبنان.