إسرائيل إستسلمت لأهمية الاتفاق النووي في فيينا: إقراره سيجعلنا في وضع افضل..

استنتجت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن “إسرائيل قد استسلمت فعلياً لترتيب بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ولاحظت أن الاتفاق المتوقع، الذي سيحل محل الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018، لم يعد من المحرمات، على الرغم من قيادة حملة شرسة ضد “الفخ” على حد تعبير العديد من الإسرائيليين.

هذا الخلاصة التي أشارت إليها الصحيفة اليوم في تقرير تحت عنوان “النووي الإيراني.. إسرائيل تفتح الباب لاتفاق” استندت الى تعليقات رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أهارون حليفا، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني للتأكيد على التوجه، حيث قال إن وضعية إسرائيل، إذا تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، ستكون “أفضل” من سيناريو فشل المفاوضات الجارية حالياً.

المسؤول الإسرائيلي اعلن أن “الإيرانيين توقفوا عن اللعب على الوقت، ولديهم الاستعداد لإبداء بعض المرونة للتوصل إلى حل وسط يبدو أنه لا مفر منه”.

كذلك فإن الاتفاق، بنظر حليفا، سيشدد القيود على إيران، وهو الأمر الذي لن يمنع إسرائيل من مواصلة استعداداتها العسكرية للهجوم على إيران.

وقد تم الكشف عن كل هذه التفاصيل المهمة عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، بعد اجتماع أمني رفيع تناول أكثر القضايا حساسية ، والتي تخضع مداولاتها من حيث المبدأ للرقابة.

وكما خلصت “لوفيغارو” الى أن هذه التسريبات التي نظمها وزراء، وتناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تدين بشيء للصدفة.

ورأى أحد الوزراء أن إسرائيل ذهبت بعيداً في انتقادها القاسي لإدارة الرئيس الاميركي جو بايدن بالضعف في المحادثات مع طهران. وعليه، فإن الأولوية الآن هي تجنب الحديث العلني مع الحليف الأمريكي.

كما لاحظت الصحيفة ان النغمة اصبحت أكثر تصالحية. وقال وزير الخارجية يائير لابيد الذي لم يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت “الصفقة الجيدة شيء جيد”، حتى رئيس الوزراء نفتالي بينيت أثار، أيضاً، إمكانية إبرام صفقة، قائلا: “لدينا نهج عملي”.

وترى لوفيغارو ان هذا الاعتدال ساعد على دعم الشكوك الجادة من قبل الخبراء بشأن قدرة إسرائيل العسكرية على توجيه ضربة قاتلة لبرنامج إيران النووي، إلا أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين لديهم رغبة في التأكيد على عدم طي سيناريو الهجوم بشكل كامل.

ويبقى ان التركيز الرئيسي ينصب على المناقشات التي تجري خلف الكواليس مع ما يسمى بمجموعة “P5 + 1”: أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.