القصير … ارض خصبة .. تحوي عدداً من المواقع الأثرية المعروفة

 

“الدنيا نيوز” – دانيا يوسف*

القصير إحدى أبرز المدن في محافظة حمص في سوريا وتبعد عن مركز المدينة حوالي 35 كم غرباً . تتميز بمساحة أراضيها الواسعة، واحتوائها على مختلف أنواع النشاطات الزراعية والصناعية والتجارية. وهي في أغلبها أرض سهلية منبسطة، تروى من مياه نهر العاصي الذي يمر بجوارها. وبسبب موقعها جنوب غرب مدينة حمص فهي تعد صلة بين سهول البقاع الشمالي الشمالي وريف محافظة حمص الجنوبي.


اسم “القصير” أتى من كون هذه البلدة في القديم مرتعاً للغزلان، وقد كانت “القصير” عبر التاريخ سيدة نفسها، فهي لم تكن يوماً من الأيام خاضعة للإقطاع، كبقية القرى التي حولها، والتي كانت بأغلبها تعود ملكيتها إلى عائلتين رئيسيتين تملّكوا أراضيها منذ القدم، وهم يعملون بأنفسهم فيها.


يوجد في “القصير” العديد من المواقع الأثرية المعروفة منها وغير المعروفة أيضاً. فعلى سبيل المثال هناك طاحونة “أم الرغيف” الرومانية والتي لها تاريخ طويل، وهناك أيضاً “القنطرة” الأثرية المشهورة التي بجانبها وهي أيضاً تعود إلى الحقبة الرومانية، وبلدة “جوسيه” الأثرية، وتل النبي مندو الذي يعرف قديماً بقادش، وفيها جرت إحدى أشهر المعارك في التاريخ القديم بين الجيوش المصرية بقيادة رعمسيس الثاني بمواجهة جيش الحثّيين. وهذا الموقع خال من السكان حالياً. وحديثاً تم اكتشاف مغارة “زيتا” المليئة بالصواعد والنوازل الرخامية الخلابة التي يرجّح العلماء عمرها إلى أكثر من 80 مليون سنة وإلى جانبها تم إنشاء سد “زيتا” الذي يقوم بخدمة أراضي المنطقة.

——————————

*رئيسة القسم الثقافي في “الدنيا نيوز”