أين هبة الطحين العراقي للبنان؟

بثت قناة العربية السعودية من دبي حلقة عن فضيحة الطحين العراقي في لبنان، ضمن برنامج “مهمة خاصة” تمحورت حول السؤال عن حكاية الطحين العراقي في لبنان.. ولماذا وصل الأمر إلى حد الفضيحة؟

وتوجهت القناة بأسئلة عن عشرة آلاف طن قدمها العراقُ  كهبة إلى اللبنانيين، إلى أين ذهبت؟
وهل وصل الفساد إلى المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى فقراء لبنان؟ ومن المسؤول عن تلف الطحين العراقي في لبنان؟
تلك الأسئلة التي حاول فريق “مهمة خاصة” العثور على إجابات لها، ولكنه توصل الى حقيقة دامغة تختصر في ان ملف الفساد في لبنان شائك وخطير.. فسادٌ سياسيٌّ، اقتصاديٌّ، صحيٌّ، ماليٌّ وخدماتي. وان أيادي المفسدين لم تكتف بمقدراتِ الدولة، إنما تمادت إلى ما وصل إليه لبنانَ من مساعداتٍ ماليةٍ وعينية، ووصل جشع البعض إلى حدِ الاستيلاء على هباتِ الشاي والسمك والأدواتِ الصحية والأدوية والكثير من الهبات التي قُدّمت للبنانَ خصوصا بعد تفجيرِ مرفأ بيروت، وآخرُها الطحينُ المقدمُ من الدولةِ العراقية.

وقالت “ان مخلفاتُ عشرةِ آلافِ طنٍ قدمها العراقُ  كهبةٍ إلى اللبنانيين في تشرين/ أكتوبر الماضي، ثلاثةُ آلافٍ منها وُزعت على عددٍ من المستودعاتِ والأفران، والسبعةُ المتبقية تم تخزينُها تحت مدرجاتِ المدينةِ الرياضية في بيروت، تمهيدا لتوزيعِها في غضون أسبوعين، إلا أن ذلك لم يحصل. واشار البرنامج الى ان الطحينِ العراقي الذي حافظ على استقرارِ سعرِ ربطةِ الخبزِ في لبنان لفترةٍ من الزمن، سرعان ما فقد هذه القدرة، ربطةُ الخبر التي تُعتبر لقمةَ الفقير كان سعرُها ألفاً وخمسَمئةِ ليرة لبنانية، أصبح اليوم سعرها يرتفع باستمرار والمواطن اللبناني في حيرة من أمره”.