استفزازات بين بارجتين روسية وأميركية في بحر العرب ووزارتا الدفاع تتقاذفان بالمسؤولية

اعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الجمعة، ان احدى سفن البحرية الروسية “تصرفت بعدوانية  في بحر العرب، بعد أن كادت  تتصادم بسفينة أميركية.
وذكر أسطول البحرية الأميركي الخامس، الذي نشر مقطع فيديو للحادث ان السفينة الروسية تجاهلت طلقات تحذيرية البارجة “يو.إس.إس فراغوت” الأميركية، واقتربت حتى مسافة قصيرة جدا قبل التفافها بعيدا، متفادية التصادم”.
وقال، “في وقت بادرت السفينة الروسية إلى التحرك، فإن التأخر في بادئ الأمر للامتثال بالقوانين الدولية أثناء اقترابها بشكل عدائي زاد من خطر وقوع تصادم”.

وكشف الاسطول الاميركي ان “السفينة الأميركية أطلقت خمس طلقات تحذيرية قصيرة، كما هو متعارف عليه دوليا لتجنب الاصطدامات، وطالبت السفينة الروسية تغيير مسارها بما يتوافق مع التعليمات الدولية في الطرق البحرية”.
ورفضت السفينة الروسية مبدئيا، لكنها بالكاد غيرت مسارها في النهاية، حينما كان الاصطدام وشيكا جدا.
وقال مسؤول في البحرية الأميركية إن سفينة “فاراغوت” التي كادت أن تصطدم السفينة الروسية بها، تتبع لحاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، ومهمتها اعتراض أي سفن يحتمل أن تكون للعدو، لمنعها من الوصول إلى حاملة الطائرات.
وقال مسؤولان اميركيان إن السفينة الروسية اقتربت لمسافة 180 قدما من السفينة الأميركية، ما أدى لتلامس حوافها ببعضها البعض”.

وقالا ان “هذا الاستفزاز هو الأحدث ضمن سلسلة من الحوادث بين بحرية البلدين، الأمر الذي وصفه مسؤولون في الولايات المتحدة بأنه غير آمن واستفزازي”.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المدمرة الأميركية هي من انتهك قواعد منع التصادم بشكل صارخ.

اضاف بيان الوزارة “ان مدمرة القوات البحرية الأميركية التي كانت شمالي السفينة العسكرية الروسية المتجهة إلى الأمام، هي من انتهك بشكل صارخ القواعد الدولية لمنع تصادم السفن في البحر”.

وقالت الوزارة “تصريح ممثلي الأسطول الخامس للقوات البحرية الأميركية حول التقارب الخطر المزعوم للسفينة الروسية من مدمرة “فاراغوت” في بحر العرب لا تتوافق مع الحقيقة”.