محاولات اغتيال في المطار …

 

 

بقلم : د. بهجت السعيدي

 

وأنت تحمل تذكرة السفر
وتتشكل في أروقة المطارات
كقنبلة موقوتة من الهم والصراخ
وتراودك صالاتها عن نفسك
وتغريك لكي تغير وجهتك
أو أسماءك الأولى
ستفكر ألف فكرة تعرف بطلانها
وفي النهاية ستحمل باقي أيامك
وتزج نفسك في أحشاء المقاعد
أو تحاور زجاج النوافذ
وهشاشة الغيوم
كأنك تقنعها أن لا شيء هناك
أو تستدرجها للاشتراك في أزماتك
أيها المسافر ما أقساك
وأنت تنكر واقعك الأرضي
وتظنه لن يطل ويزعجك
من أصوات المسافرين
وحتى من وجوه المضيفات

*شاعر وطبيب عراقي