ما الذي يبقى .. إذا حل السفر ؟

 

بقلم: فاطمة صالح *
———————–

 

ربما تنشطر ُ الدنيا ..
وأبقى في جنوب الروح ِ ..
والقصد ُ الشمالْ ..
ربما تنفتح ُ الأمداء ُ في صدري ..
على .. ما لا يُطال ْ ..
أو لساني يُهرق ُ الروح َ ..
بنزف ٍ .. لا يُقال ْ ..
عَوّاد ُ..!!
قد أمضي إلى النزف ِ الأخير ْ ..
هل نسيت َ العهد َ .. أو حقل َ الشقيق ْ ..؟!
أو شذا قهوتنا الأولى .. وروح َ الأقحوان ْ ..؟!
هل نسيت َ الخبز والملح َ .. وآهات ٍ طِوال ْ ..؟!
هل نسيت َ ، اليومَ ، موتا ً .. أو ولادة ْ ..؟!
وأنا مَن شكّلت ْ أحلامَها جسرا ً .. لتحيا ..
فإذا بالعهد ِ يخبو ..
ثمّ ..
ها إني على جسري وحيدة ْ ..
آه .. يا أماه ُ .. لا تجدي القصيدة ْ ..!!
ربما تخسرُ بيتا ً .. أو حقولا ً .. أو سماء ْ ..
ربما تخبو شموع ٌ .. في لياليك َ البليدة ْ ..
قد يغور ُ البدرُ في حِنّاء ِ أنثى في يديك ْ ..
أو تغني لك َ مَن تبكي عليك ْ ..
ربما تنكسر الرؤيا على ظلّ هَوى في حاجبيكْ ..
ربما يسقط نجم ٌ ..
كان بدرا ً ..
في يديك ْ ..
قد تغني لك َ غيمة ْ ..
ثم تنساك َ على صدر الأصيل ْ ..
قد ..
وقد تنسى من اعتادت عليك ْ ..
ثم تغدو بين يوم ٍ وعشية ْ ..
بعضَ أنثى .. وغبية ْ ..
كلّ شيئ ممكن ٌ .. في هذه الدنيا الشقية ْ ..
غيرُ شيئ ٍ واحد ٍ .. لا يتغيّرْ ..
إنه .. عهدٌ ..
وعهدُ الروح ياعَوّاد .. !!
هل كنا موات ْ ..؟!
رفرفتْ قبلتنا الأولى على صدر الجليد ْ ..
____________________________

*كاتبة وشاعرة سورية