صندوق النقد والقجة المثقوبة …!

المشهد السياسي- من سرق الشوكولا..؟
بِقَلَم العميد مُنذِر الايوبي*

هي العبثية نتاج اللامنطق، تناقض نظريات في عبها غي الفوضى، تُجسد افعالآ واحداثآ لا معنى لها سوى قرار خراب، فرض استسلام شعب على اعتياد اسقاط قصاصات في صناديق اخضاع ..!
في الحكومة الجديدة امل رجاء الا يكون سراب؛ لكن نظريات من نوع لبنان الذي تعرفونه قد انتهى!! بمعانيها أنَْ ارحلوا هاجروا الى بقاع البسيطة ومن يبقى يتحمل ذل فاقة “ذنبه على جنبه” ..
كثُرَ الناطقين ضاد الضلال اذ ضاقت بهم الحلول.. سقوط حر في ثقب اسود: اعادة هيكلة المصارف، التدقيق الجنائي، البطاقة التمويلية، منصة سعر صرف لا يصرف، رفع الدعم، كابيتال كونترول الخ…! يحدثونك عن صندوق النقد الدولي والقجة المثقوبة، شروط مفروضة مع انتقاء خيارات صعبة.. . كلها في مجراها قنابل دخانية تبعد عن مرتجى النهوض والاصلاح..! يستبدلون هتك الحق بظلم سكوت او عهر تواطوء من كبائر.. يرندحون على الشاشات كل صبح او عشية على معادلة الشعب يجب ان يتحمل ويصبر ويتعاون، دعوا من في اليخوت يتمتعون ..

تاليآ، كان تحذيرآ لابعاد ملامة كأني بها خجلون..! عُصيهم للتوكأ لا تحمل حلولآ سحرية خشية انقلاب السحر على الساحر؛ ولهم بها مآرب اخرى..! غواية التصاريح سخافة مضمون مؤشر عن ثلاث عاهات بنيوية..! البروتوكول في سحره وهم مجرد، نزول عن وثير لركوب آخر..!
انه وطن مشلع مشاع مع كل طفل معضلة ولادة؛ لا مجال للفرار ولو على خيار التمرد.. في الانتحار مخرج سائد معروف يدفعون الناس اليه، الموت الواعي نهاية عذاب لا خشية ان ارتضته العامة؛ أليس هو الحقيقة المطلقة في مرفأ العدم..؟؟
لا يجدون مأزقآ او يعذبهم ضمير، تهتف ارواح الشهداء فوق الرؤوس تتلوى الحجارة على مضض عقاب وهم غير آبهين..! ملامح الصفقة واضحة مثيلاتها ما قبلها استكمال بيع وطن بتوطين وسكنى نازحين، ترسيم كرسن جواد متمزق الحوافي؛ انقذونا وخذوا ما يدهش العالم.. اعادة انتاج طبقي، سواء سبيل تغير مكنات التصنيع، تتعدد الماركات بتعدد السفارات.. في الجيب جوار القلب القماش مبطن فيه جواز السفر ضمان شيخوخة، وفيزا هروب من فساد ان جد الجد…!

لا ضرورة فوتوغرافية تقليدية معتادة بوجود “الفوتوشوب” زمن شح المحروقات.. التسلم لمن استلم بعد السلام قيام يتبعه جلوس.. لحظات أسى عن أسف او ندم فالحسرة جامعة والعيون دامعة، مدرارة هي المآقي لما تختنق الكلمات في عنق اليقين؛ عضلات القلب تسارع النبض، أَ هي استفاقة ضمير ام خلجات مغيب .. ؟؟

المناسبة عظمى بعد طول انتظار؛ تفقدت الحاشية الملهمة صواني الضيافة، بدا القحط مهول، لا داع لجد بحث وتحقيق قد سرقوا الشوكولا .!
السهم لا يضيع وحق الناس يذوب قطعة ثلج في كأس فارغة الا من مماطلة وتأجيل.. الامر معلوم عند كل سائل ومحروم، لن تعاد اموال سطا عليها المهرجون، خسئ الباغون في الفعل المجرد يترامون الحجارة كرجم الابالسة وسكناهم السجون، والا يصبح الموت يقينآ خيارآ وحيد..!

بيروت في 15.09.2021