سويسرا توقف اي مساعدات عسكرية للبنان

قررت سويسرا وقف تسليم معدات عسكرية للبنان طالما لن تتمكن من مراقبة الوجهة الأخيرة لهذه الأسلحة كما أعلنت اليوم الخميس أمانة الدولة لشؤون الاقتصاد السويسرية.
وأشارت الأمانة في بيان اصدرته ونشرته وكالة الصحافة الفرنسية قبل قليل الى أنه تم في 2016 تصدير إلى لبنان 10 بنادق هجومية و30 سلاحا رشاشا وخلال عملية تدقيق على الأرض في آذار 2018 عثر فقط على 9 أسلحة.

وبواسطة السفارة السويسرية في بيروت حاولت الأمانة مرارا العثور على 31 قطعة سلاح مفقودة لكنها فشلت في مسعاها، بحسب البيان.
وكانت هذه الأسلحة مخصصة حصريا لوحدات مكلفة حماية شخصيات سياسية مثلا الحرس الجمهوري.
وفي وقت لاحق، قالت السفيرة السويسرية في لبنان في حديث ادلت به  للـ LBCI انه منذ فترة باعت سويسرا الى احد الوزراء اللبنانيين السابقين التي رفضت تسميته اربعين قطعة سلاح وان الوزير وبموجب عقد البيع الذي وقعه اقر حق السلطات السويسرية بارسال بعثة عسكرية على فترات متلاحقة تتولى التدقيق في ان السلاح المباع لم يبع او يرسل الى جهة اخرى، وانه باق في حوزة الوزير.

وبناء عليه، وصل وفد عسكري سويسري مؤلف من اربعة اشخاص في الربيع الفائت الى لبنان لاتمام مهمة التحقق من وجود السلاح لدى الوزير الا ان الفريق لم يعثر سوى على تسعة قطع من القطع الاربعين المباعة.

كما ان الفريق السويسري ولدى سؤاله الوزير السابق عن مصير الاسلحة الباقية لم يلق تعاونا ما اضطره للعودة الى سويسرا، حيث اعاد الفريق على مرتين متتاليتين التواصل مع الوزير السابق للتحقق من مصير الاسلحة الى انه لم يلق مجددا اي تعاون.

ولدى سؤال السفيرة عن امكان تعديل الموقف السويسري الرسمي اكدت السفيرة ان القرار المتخذ يشمل حاليا بيع الاسلحة الى المسؤولين اللبنانيين وحتى الى الجيش اللبناني وان اي تغيير في الموقف السويسري ان حصل سيكون مرتبطا قبل كل شيئ بمعرفة مصير الاسلحة المختفية.

واوضح الجيش اللبناني انه لم يشتر يوما اي قطعة سلاح من سويسرا كما انه لم يتلق منها اي هبة عسكرية.