جنبلاط:أنا افتعلت 7 أيار وقد أخطأت كثيراً والدوحة أنقذتنا

شن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط هجوماً على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قائلا ان الاخير “سمّى نفسه تسمية ذاتية”، ومن الممكن أن يكون قد نظم صفقة لتقاسم الجبنة مع النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي، وقد رفضت استقبال الوفد الذي سيرسله الحريري ولا أريد أحدا”.

واعلن جنبلاط في مقابلة تلفزيونية أنّ “الحريري يريد حكومة تكنوقراط غير سياسيين”، متوجها له بالسؤال: “إنت يا شيخ سعد سياسي، بكرا بدك تجيب ملائكة وزراء؟ وحركة أمل هل رح يجيبوا روّاد الفضاء وزراء؟”، وقال: “المواصفات تتغيّر والحريري يقول يريد حكومة أخصائييين دون سياسيين لكن نسأل أليس هو سياسي.. وفي السابق سموا السفير مصطفى اديب وتصرف كالـ “الروبوت” ومن بعدها سحبوه”.

وكشف جنبلاط انه “في اجتماع قصر الصنوبر حزب الله تحفّظ على كلمة ماكرون وتوصياته، وقال إنه إنهم لا يسيرون بتوجيهات ليعود ماكرون ويوضح أنها توصيات وليست تعليمات. واضاف جنبلاط: “طلبت من الحريري التسهيل على مستوى تأليف الحكومة، وكانت مبادرة إعطاء وزارة المالية لمرة واحدة للمكوّن الشيعي”.

ورأى ان “الحريري سلم الدولة خلال رئاسته الحكومة ثلاث سنوات للثنائي الشيعي وجبران باسيل”.

وعن أحداث 7 أيار من العام 2008 اعترف جنبلاط قائلاً: “انا أخطأت كثيرا و7 أيار أحد أخطائي… أنا افتعلت 7 ايار واخطأت بالحسابات وهناك من حمسني على ذلك، وحينها السيد حسن نصرالله توجه لي بكلام قاس وتم انقاذنا بإتفاق الدوحة، وحزب الله لا يزال قويا”.
واوضح بأن “رئيس حزب القوات سمير جعجع يعتبر نفسه قوي كحزب سياسي، وقد تناولت العشاء معه ولديه نظريه انه قوي ويريد انتخابات مبكرة ومن بعدها ينادي باسقاط ميشال عون وهذا كله لا ينفع لأن أي شخص من اي طائفة يفكر بمغامرة عسكرية هو “مجنون”.

وحول مفاوضات ترسيم الحدود، رأى جنبلاط أنّ “تركيبة لبنان أعقد من الذهاب الى السلام مع اسرائيل”، ودعا الى “تحرير سلما او حربا المناطق المحتلة”، وقال: “مثل ما نحن اليوم نرسم مع اسرائيل، وبحسب كلام السيد نصرالله نريد تحديد الحدود مع سوريا”.

واكد جنبلاط أنّ “نبيه بري هو حليفي في السياسة، ونحن نتفاهم مع بعض، وحليفي ضميري والمراجعة الدائمة”.

ودعا ابنه تيمور للحفاظ على دار المختارة دار مفتوحة للجميع، وان يتعلم من والده ان لا يخوض اي مغامرة عسكرية.
وأكد بان العلاقة مع حزب الله ليست مقطوعة، ولكن الظروف الامنية لا تسمح بلقاء السيد نصرالله.