بلينكن : على الحكومة اللبنانية المقبلة ان توقف التدهور وتنظم الانتخابات في مواقيتها


رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أنّ “تخلّي سعد الحريري عن تشكيل حكومة في لبنان بعد تسعة أشهر من تكليفه بهذه المهمة يمثّل خيبة أمل جديدة للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة”.

وعلق بلينكن على التطورات اللبنانية ببيان شدد فيه على “الأهمية الحاسمة لأن تُشكّل الآن حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات ذات أولوية”.

وأعرب بلينكن في بيانه عن أسفه “لأنّ الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الشهور التسعة الماضية، فيما الاقتصاد اللبناني في حالة سقوط حرّ، والحكومة الحالية لا تقدّم الخدمات الأساسية بشكل موثوق به”.

وقال: “يجب على القادة في بيروت أن ينحّوا جانباً خلافاتهم الفئوية، وأن يشكّلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني”.

وأكد بلينكن على أنّ “من أبرز ما يتعيّن  على الحكومة المقبلة ان تقوم به، إلى جانب وقف التدهور الاقتصادي، هو تنظيم الانتخابات التشريعية المفترض أن تجري في 2022، مشدّداً على وجوب أن تحصل هذه الانتخابات ‘في مواقيتها وأن تجري بطريقة حرة ونزيهة”.

واعتذار الحريري عن مهمّة تشكيل الحكومة جاء في وقت يمرّ فيه لبنان بأزمة سياسية واقتصادية خانقة لا يمكن حلّها، في نظر المانحين الدوليين، إلا بتشكيل حكومة تنفّذ إصلاحات بنيوية.

وفشل الحريري في تشكيل الحكومة بسبب التناحر السياسي في بلد يواجه انهياراً اقتصادياً رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ عام 1850.