“النصرة” تصادر كل املاك المسيحيين في إدلب وتمنع الباقين منهم من الصلاة وقرع الاجراس

قررت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) مصادرة أملاك المسيحيين في محافظة إدلب والاستيلاء عليها، حيث باشرت اليوم بتوجيه إنذارات إلى شاغلي العقارات التي يملكها مسيحيون لتسليمها خلال مدة ثلاثة أيام.

وكانت “حكومة الانقاذ” التي أنشأتها “جبهة النصرة” في إدلب أنشأت مكتباً خاصاً لمصادرة هذه الأملاك تحت مسمى “مكتب غنائم الحرب”، وأعلنت في وقت سابق عن بدء عملية الاستيلاء على أملاك المسيحيين.

وغادر معظم مسيحيي إدلب المحافظة بعد سقوطها بيد التنظيمات المتشددة، بعد تعرض عدد من رجال الدين المسيحيين لاعتداءات واغتيالات وعمليات تعذيب.

وتقدر المصادر المسيحية عدد المسيحيين بأكثر من 12 ألف نسمة موزعين بين مدينة إدلب ومدينة جسر الشغور والقرى المحيطة به.

وبعد نزوح مسيحيي المحافظة، استولى مسلحون على بعض الأملاك، في حين قام بعض المسيحيين بتوكيل جيران لهم بأملاكهم خوفاً من مصادرتها.

ولكن “جبهة النصرة” لم تعترف بالتوكيلات وقامت بتوجيه انذارات لشاغلي العقارات ( أراضي،منازل، محلات، مستودعات، سيارات، آلات)، للبدء بعملية الاستيلاء عليها بشكل كامل من خلال استبدال قيودها.

وقام مكتب “غنائم الحرب” بعملية احصاء لأملاك المسيحيين في إدلب، كما قام بوضع عبارات “غنيمة حرب” ، و”أمر إخلاء” على تلك الأملاك في وقت سابق.

وتمنع “جبهة النصرة” المسيحيين الذين فضّلوا البقاء في إدلب من قرع الأجراس، حيث تتم تأدية الصلوات بشكل سري، أو دون إعلان.