بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي*
حاولت تكرارآ ولم أستطع ..! قائدآ وأباً كيف الرثاء إن إعتصر ألألم ألقلم ..؟ ما القول إن جف الحلق وشهقت ألأنفاس..؟ نسرآ ما سقطتَ أبدآ خَفقُ جناحيك رفيف الراية ما سمت ..!
غادرنا أللواء رفيق ألحسن ألمدير ألعام الاسبق لقوى ألأمن ألداخلي إلى رحاب الخالق غداة فجر مضى وربيع الكورة الخضراء بدا ..
من أصناف ألنسور يحلق منفردآ قائدآ من ألجوارح مخالبه للمظلوم لا تنكسر .. حاد البصر بعيد ألبصيرة ثاقبة ، وطد ألأمن بكفاءة وهيبة ، حمى ألوطن وصان المؤسسة لطالما إفتقدناه في تقاعده وألملمات نهفو لرأيه نرتاح لرؤيته ورؤاه..!
في قاموسه لا تناسل فوضى فألإنضباط إصالة ، لا تراخٍ الخدمة حزم قانون ، حكمة إنسان ، أدب مقام ، شهامة ضابط وكِبر هامة .. ألأخلاص للوطن وألمؤسسة أعظم من واجب هو القسم أمرٌخارج عن كل إجتهاد .. الانحياز للحق صنو الحقيقة حصنها المنيع .. مكافحة الجريمة إحتراف لا هواية وأمن ألناس أمانة ورسالة ..
قريب بعيد ، شجاع حكيم ، لطيف حازم ،عشناه وعايشناه من حسن الطالع ..!! يالجمال القدَر .. حاز عقولنا وألقلوب معآ فامتلكناه قائدآ وأهديناه أرواحنا، ما كنا معه نخشى ألخطر ..!
برقية في نصها عبارة واحدة “كونوا في مكتبي بتاريخ … ألساعة …” إن قرأناها فألأمر جلل .. ندخل مكتبه على موعد بتوقيت ألثانية تلتقي ألعيون بألعيون اليد مشدودة مرفوعة ألتحية رأس ألأصابع يبعد مليمترات عن ملامسة ألجبين .. ينطق عبارة واحدة ذات وجهين إما أمرآ لمهمة أو ملاحظةً لخطأ لا ثالث بينهما في الحالتين تقدير كبير عن نجاح أو مساءلة وخيمة عن فشل لكن بميزان ألذهب ..!
أوامر إلقائد مهابة إن قال فعل .. في منزله لقيا أبٍ إبتسامة بسيطة لا سطحية عميقة غير فاترة ، لقلما إرتسمت على محياه لكنها كافية من ألقلب ألكبير نابعة، إعلان محبة طاغية .. عقله شعاع ألنور في مداه حبانا ألشجاعة مُلهِمآ ، قد رآنا للوطن منعة و للمواطن قوةً و نعمة ..
سَردُ أللحظات معه موسوعة متعددة ألألوان والطيف قُزَحي ، سنينه صنوألكواكب في علوها ونجومه من سمو الخلق على ألكتفين موضعها..
أللواء ألرفيق ألحبيب ، لا تحيا في الذاكرة فقط و لا ألنسيان من عاداتنا قَطْ،، إذ إمتلكتنا مذ إمتشقنا سيوفنا الفصل في النصل والعقول أغمادها قد علمتنا .. الصبر والسلوان لعائلتك ومحبيك وأبناء ألمؤسسة ألأمنية ..! نرفع قبعاتنا إجلالآ ونخفض أبصارنا حزنآ ..
لك الرحمة وطيب ألثرى …
