امير قطر غادر القمة العربية في تونس قبل القاء كلمته والمتحدثون رفضوا قرار ترامب بشأن الجولان

 

“أخبار الدنيا” – خاص

الحدث الذي هز القمة العربية في تونس اليوم هو مغادرة حاكم قطر الامير تميم بن حمد أل ثاني وتوجهه الى المطار حيث استقل طائرته الخاصة وعاد الى قطر من دون ان يعرف أحد سبب الخلاف الذي جعله يغادو القمة قبل ان يلقي كلمته المقررة.

وافتتحت القمة العربية الثلاثون اعمالها في العاصمة التونسية برئاسة الرئيس التونسي قايد السبسي.

وفي كلمته خلال تسليم الرئاسة الدورية لتونس أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ان الجولان ارض عربية ورفض القرار الاميركي بسيادة اسرائيل عليها” .

ودعا رئيس القمة الحالي الباجي قايد السبسي الى العزم والتضامن وتخليص المنطقة العربية من التوتر وتأكيد المكانة المركزية للقضية الفلسطينية وإعادتها الى مركز الضوء بالتحرك وإيقاف اَي تحرك يمس بحقوق الفلسطينيين وبتقريب مصيرهم”.

وقال السبسي:”تقدمنا بمبادرة لمساعدة الاشقاء الليبين ودعم المسار الذي ترعاه الامم المتحدة لإنهاء هذه الازمة دون التدخل في الشؤون الداخلية لليبيين”
ودعا السبسي لحل الازمة السورية على اعتبار ان سوريا جزءا أصيلا من الوطن العربي مؤكدا ان الجولان أرضا محتلا بشهادة الرأي العام الدولي.
ورحب السيسي باتفاق ستكهولم لحل الازمة اليمنية”.

واعتبر الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط “ان الإعلان الأميركي حول الجولان مناقض لكل الأعراف الدولية وان تدخلات إيران وتركيا فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي”.

وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان “أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك الجولان المحتل”.

وكان وزراء الخارجية العرب صادقوا امس على مشاريع اللوائح والقرارات التي ستناقشها القمة التي يغيب عنها 8 رؤساء عرب.

وانعقدت هذه القمة في ظلال ازمة جديدة اضيفت الى  التوترات التي تشهدها المنطقة العربية المنطقة تتمثل في توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلانا الأسبوع الماضي يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل، بعد أقل من أربعة أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البيان الختامي للقمة الذي تلاه وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي،  إلى “التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية”.

وأكد البيان على أن “تحقيق الأمن والاستقرار يرتكز على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية”، لافتاً إلى “تأكيد الإلتزام بتوفير الدعم المالي للميزانية الفلسطينية بما يضمن صمود الشعب الفلسطيني”.

ودعا البيان المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ومقدساته”، مشيراً إلى “أننا نجدد التأكيد على رفض جميع الخطوات الأحادية الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة”.

و”جدد التأكيد على رفض جميع الخطوات الأحادية الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، ونؤكد عدم شرعية القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”، لافتاً إلى “أننا نؤكد حرصنا على وحدة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها”.

كما واكد “دعمنا للتسوية السياسية في سوريا ونؤكد دعمنا للتسوية السياسية في سوريا بما يحافظ على وحدتها واستقلالها”، مشيراً إلى “أننا نؤكد أهمية الدور العربي لخروج سوريا من الأزمة الراهنة لاستعادة مكانتها على الساحة العربية”، معتبراً أن “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان لا يغير من الوضعية القانونية لها بوصفها أرضا سورية محتلة”، لافتاً إلى “تقديم الدعم العربي الكامل لسوريا لاستعادة الجولان المحتل”.

وشدد البيان الختامي للقمة “أننا نساند الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الشرعية إلى اليمن وندعو إلى تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف”، مشيراً إلى “رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، مشدداً على “لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”، مطالباً “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق مبدأ الأرض مقابل السلام”.

وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن اختتام أعمال القمة الـ 30، مؤكداً أننا “قادرين على النهوض بأمتنا العربية رغم التحديات الكبيرة”، لافتاً إلى أن “مكان انعقاد القمة المقبلة ما زال محل مشاورات”.