الحسين رَسَمَ الطريق للإنسان .. وغيَّرَ الأقدارَ والأكوان

 

 

قصيدة للشاعر الدكتور بهجت السعيدي*

 

 

مُحمّلونَ نحنُ كالغيماتِ بالدموع ..
مُعبأون نحنُ بالأحزانِ كالشموع ..
ننزفُ طول العامِ أنهاراً مِن الأحزانْ
لكنّنا إذا أتى محرمٌ
ننزفُ قَدْرَ مانزفناهُ طوالَ العامِ بالمجموع ..

مُحرمٌ إيقونةُ الفداءِ والبقاءِ
والنصرُ الذي يحرزهُ فردٌ على الجُموع ..
محرمٌ حوّلَهُ الحسينُ مِن شهرٍ إلى عمرٍ إلى عصرٍ إلى أزمان ..
مِن دمهِ ومِن دماءِ أهلهِ وصحبهِ
قد رَسَمَ الطريق للإنسان ..
وغيَّرَ الأقدارَ والأكوان ..
محرمٌ يفتتُ الأحجارَ والكلسَ  الذي يلفُّنا
ويوقظُ الضمير في داخلنا
ويصبحُ القلبُ بهِ كالجمرِ في الضلوع ..

————–

*شاعر وطبيب عراقي