الحريري قدم استقالة حكومته للرئيس عون

أعلن سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم وخضع بذلك لأبرز مطالب الاحتجاجات غير المسبوقة التي تجتاج البلاد منذ أكثر من أسبوعين.

وأشار الحريري في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني، ان الاستقالة جاءت استجابة إلى مطالب الشعب، قبل ان يتوجه إلى قصر بعبدا الرئاسي حيث تقدم باستقالته خطياً إلى الرئيس ميشال عون.

وتابع “منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارا بحل سياسي يوقف التدهور. وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية”.

وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق، اليوم عن نية الحريري تقديم استقالته من رئاسة الحكومة

وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن مصدر رسمي لبناني قوله، إن رئيس الوزراء سعد الحريري يتجه صوب الاستقالة، وسط الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومته منذ أيام.

وتفجرت في الـ17 الجاري، موجة احتجاجات غير مسبوقة في لبنان، بعدما أعلنت حكومة الحريري نيتها فرض ضرائب منها على مكالمات تطبيقات التواصل الفوري،كال”واتس اب” وسواه، لسد العجز المزمن في الميزانية.

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات ضد حكومة الحريري والطبقة السياسية الحاكمة فطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الحريري، التي يقولون إنها فشلت بمعالجة التدهور الاقتصادي الخطير في البلاد.

وقدم الحريري ورقة إصلاحات، في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، مثل تخفيض رواتب الوزراء والنواب، لكن المحتجين في الشوارع رفضوها، وكان هناك حديث عن تعديل حكومي، إلا أن ذلك لم يهديء منروع الشارع الذي ظل يطالب برحيل الحريري وحكومته.

ويتولى الحريري رئاسة الحكومة في لبنان منذ ، وهي ثالثة مرة يتولى فيها هذا المنصب الذي يشغله منذ أواخر يناير الماضي، بعد مشاورات مطولة استمرت سبعة أشهر.

وسبق أن سمي رئيسا للوزراء بين عامي 2009-2011، و 2016- 2018.