البغدادي في هجين والخناق حول رقبته يضيق يوماً بعد يوم

كل يوم يضيق الخناق اكثر فأكثر على زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، في مقر إقامته داخل سوريا قرب الحدود مع العراق، وخاصة في الآونة الاخيرة بعدما تحولت المعارك بين مسلحي التنظيم الإرهابي وقوات سوريا الديمقراطية إلى حرب شوارع.

ونشرت صحيفة “صن” البريطانية، مقالا اليوم قالت فيه إن مقاتلي “سوريا الديمقراطية” يتعقبون البغدادي من بيت إلى بيت، بعد أن تمكنوا مؤخرا من قتل أشخاص مقربين جدا منه، وداخل دائرة معارفه الضيقة.

ونقلت الصحيفة عن هافيل روني، أحد قادة “قوات سوريا الديمقراطية” في منطقة هجين شرقي سوريا، حيث تدور المعارك، قوله: “قبل حوالي شهر ونصف الشهر، حصلنا على معلومات استخباراتية تفيد بمقتل أحد أبناء البغدادي”.

وأضاف أن “شقيق البغدادي كان في المنطقة مؤخرا، وكان يعقد اجتماعات مع الأعضاء لتشجيعهم على القتال”، مشيرا إلى أن منطقة هجين تعتبر معقلا رئيسيا لمن تبقى من مسلحي “داعش” في سوريا.

وأوضح روني أن أقارب البغدادي لا يزالون يقيمون في منطقة هجين، حيث يعتقد أن العديد من المسلحين المقربين منه يتحصنون في المنطقة ذاتها، وهو ما يدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى تركيز العمليات العسكرية هناك.

وقال: “قبل نحو شهرين نجحنا في اعتقال طبيب بريطاني عضو في التنظيم كان يحاول الهروب إلى تركيا”، مشيرا إلى وجود مسلحين وقادة في صفوف “داعش” من جنسيات أخرى من الشيشان والعراق.

وأضاف أن تنظيم “داعش” لا يزال يسيطر على حوالي 450 كيلو متر مربع من القرى المحيطة بمنطقة هجين على طول نهر الفرات، مشيرا إلى أن استعادة هذه المناطق لن تكون سهلة.

وسيطر “داعش” على مناطق شاسعة شمال شرقي سوريا على مدار 5 سنوات، قبل أن يتم طرده منها، لا سيما مدينة الرقة، التي كانت تعتبر معقلا رئيسيا للتنظيم.

واستغل مسلحو التنظيم مؤخرا عاصفة رملية، وشنوا عملية واسعة الشهر الماضي في بعض المناطق في البوكمال، وقتلوا عددا كبيرا من المدنيين، الأمر الذي يؤكد أن فلول التنظيم لا تزال فاعلة بالمنطقة.