أهـوى سـيـاجَ لحـاظِـها ليـحوطني…

 

قصيدة للشاعر : حسن علي شرارة*

ما مرّ طيفك في خيالي في الدّجى*

إلَّا أثــرْتِ شــجــونَــهُ فتشنّـجا

يـا وردةً فـاحـتْ فـأرّجَ عــطــرُها*

فــلًّا ونــســـريـــنًـــا وبــــزَّ بـنـفـسجا

سَبَتِ الـنُّـهى بحديـثِـها وإذا مشتْ*

ماستْ كزنبـقةِ الحقولِ تغنّجا‏

يـا لائـمـيـنَ تـولّـهـي بـحـبـيـبـتـي*

زيــدوا الــمــلامَ عــلـيَّ كـي أَتأجَّجا‏

فـشـرارتي تُـوري لـتـنـضـجَ مـاسـةً*

لا بــدَّ مـن نـارٍ لـهـا كـي تـنـضجا‏

لـيـس الّـذي نـشـدَ الـغرامَ ليرتوي‏*

مـثـلَ الّـذي نـشـدَ الـهــيامَ ليأرَجا‏

فـالحـبُّ يُــلـهـبـنـي بـنـارِ غـيـابـهـا*

والـشّـعرُ يـلهُـمـني لـكي أتوهَّجا‏

والـقـلـبُ قـلـبي كـم غـوتْـهُ مفاتنٌ‏*

مـا مـالَ عـنـهـا والتـوى متعرِّجا


والعشقُ ثوبي كم نسجْتُ خيوطهُ‏*

مـا كـان لـولا غـزلُـهـا أنْ يُنْسَجا‏

‏بـخـيـاليَ الـشّـعـريِّ أدخـلُ أيــكَــهـا*

وبـكـلِّ مـا أهــوى أعــودُ مُـتـوّجا

أهـوى سـيـاجَ لحـاظِـها ليـحوطني*

يـا حـبّـذا حــبٌّ يـعـيـشُ مُـسـيَّـجا‏

يـا ويـحَـهـم مُـذ أبعـدوا محبوبتي*

قـتـلـوا الـفـؤادَ، وخلَّفـوهُ مُضرَّجا‏

سرقوا المسرّة من حياتي فاغتدى*

بين الأماني موجُ عُمري والرّجا


عيشي كئـيبٌ،حـين تـنـأى، كـاسفٌ*

وإذا تــعـودُ إلـيّ يـغـدو مُـبـهـجـا‏

مـهـمـا يخـيّـمُ حـالكًـا ليلُ الدّجى*

سيعـودُ يُشرقُ فجرُ صبحي أبلجا

———-

* شاعر