8 آذار – يوم المرأة العالمي …

بِقَلَم العميد مُنذِر ألأيوبي*

هي المرأة لُب الحقيقة صُنو ألرجل نصف الكون وشمسه. رسمها سبحانه فابدع كما بديع خلقه، لحن الحبِ وقصيدة العشق، بها سعادة القلوب ودونها الحزن دفين..!

الإختلاف الفيزيولوجي ليس تباين ضعف او انتقاص من جسد، بل امتياز عظمة وسمو رسالة. هي أم البشر من دمها نسيج المخلوق نسغ الحياة والروح تبقى منحة الخالق. (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى).سورة ألإسراء 85.
بها ألألسن تلهج والقلوب تنبض، من صدرها طيب الغذاء وفيه دفء الوليد. في عينيها نور الرحمة، على وجنتيها ترقد دموع الرجل، بِبسمتها فرح العطاء، ملاكه لما غفى او استكان. يداها في الدعاء تعانق السماء، من عطرها مسحة القداسة والرضى المأمول ..!
هي العذراء مريم أم الفادي، به حملت ووضعت دون ذَكَرْ، معجزتها من الله للعالمين، إذ احتملت عذاباتها فعاشت آلامه: “كانت واقفة عند صليب يسوع أمه….” (يوحنا ١٩: ٢٧)

إنها الحافز للطموح العظيم و تحقيق الذات الفضلى، منها و بها الغنى الوفير و الى الثروة السبيل ، أَٰ وَ لَيسَ الغنى بالعطاء.؟ في حسها العاقل التزام أمومة رعاية عائلة ومتعة لا يضاهيها واجب. إنها الخير كله لشمولية النعمة في جوهرها خميرة التضحية لا تكُف عن النزفِ حتى الرمق الأخير. من طيب سريرتها تتطيب الانفس و تتطهر النوايا و الطهر إيمان..!

تاليآ؛ اذا كانت المجتمعات خاصة العربية ما زالت تُقيدُ المرأة باطواق من الجهل والتزمت والعبودية، تارة باسم الدين وطورًا وفق اعراف سادت وبادت على امتزاج عادات إجتماعية وبدع قَبَلية. الا ان صيرورة وتطور الحياة فرضت على قسم كبير من الجنس ألآخر الانحناء امام العاصفة والقبول بالواقع المستجد. اما من هم على اقتناع بديهي من نوع ألرجال، فَ لَطالما واجهوا ألأسر معها ودعموا حقوقآ طبيعية لا منة فيها و لا تدعو لإمتنان..
في يوم المرأة العالمي 8 آذار ؛ الدعوة إليها اينما كانت وحلت للتضامن معها في استكمال نضالها بشجاعة التصميم على انتزاع الحقوق ومواجهة العنف الاسري، كذلك التعبير عن أحقيتها في العبور الى رحاب الحرية المطلقة والمساوة ..
للمرأة اللبنانية و لنساء الكوكب ننحني إجلالآ واحترامآ ..

بيروت في 08.03.202