سقوط وأسر جنود سعوديين وسودانيين ويمنيين بهجوم للحوثيين على جيزان والتحالف ينفي

 

أعلن تنظيم “أنصار الله” (الحوثيون) عن تمكن قواته من أسر عدد من الجنود السعوديين خلال أوسع عملية لهم في محور جيزان.

ونقلت قناة “المسيرة” الناطقة باسم التنظيم، عن مصدر عسكري قوله إن العملية نفذت في محور الخوبة- وادي جارة من ثلاثة اتجاهات رئيسية ضد مواقع للجيش السعودي في جبل الـ”إم بي سي” وتباب الفخيذة والتبة البيضاء والقمبورة والعمود وتويلق وشرق قايم صياب.

وتابع المصدر أن قوات مشتركة من الجيش السعودي ومقاتلين سودانيين ووحدات من “لواء المغاوير” اليمني كانت منتشرة في تلك المواقع، مفيدا بـ”سقوط أعداد من ضباط وجنود الجيش السعودي قتلى وجرحى في كمائن محكمة استهدفت مدرعات حاولت الهروب، وتعزيزات أخرى للعدو”.

وأضاف المصدر الحوثي أن عددا من العسكريين السعوديين قتلوا أثناء محاولتهم التراجع من منحدرات وعرة، وقال إنه تم “أسر العشرات من قوات العدو، بينهم سعوديون وسودانيون”، مع بقاء “أعداد كبيرة من الجثث المتناثرة في الشعاب والوديان”.

وادعى المصدر أن أكثر من 80 من عناصر قوات التحالف العربي إجمالا قتلوا أو جرحوا خلال العملية التي بلغت مساحتها 150 كلم مربعا، مشددا على أن قوات الحوثيين خلال هذه العملية سيطرت على المواقع المستهدفة بالكامل، واغتنمت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، ودمرت ما لا يقل عن 29 مدرعة وآلية.

ونشر “الإعلام الحربي” التابع للتنظيم لقطات للعملية، منها فيديو يظهر أحد الجنود السعوديين الذين أسروا.

في غضون ذلك نفى التحالف العربي بقيادة السعودية صحة تقرير الحوثيين عن توغل قواتهم في أراضي المملكة السعوديين، ووصفه بأنه “فبركة إعلامية”.

ونقل التلفزيون السعودي عن المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي، قوله: “ادعاء ميليشيا الحوثي بتنفيذ عملية عسكرية على حدود جازان فبركة إعلامية”.

وأضاف المالكي أن “اختلاق الحوثي للانتصارات الوهمية هدفه تهدئة الغضب الشعبي في مناطق سيطرته”، كما أشار إلى أن “الهدف من الفبركات الإعلامية هو تغطية حقيقة الوضع العملياتي على الأرض”.

وأردف أن “ميليشيا الحوثي تتكبد خسائر كبيرة في العناصر والعتاد في محافظتي مأرب والجوف”، مبينا أنه تم تدمير أكثر من 4000 آلية عسكرية تابعة لقوات الحوثيين خلال 6 أشهر.

والسبت أعلنت قوات الحوثيين أن أكثر من 80 من الجنود السعوديين و”المرتزقة” السودانيين قتلوا أو أصيبوا في حين تم أسر عشرات آخرين في العملية التي نفذت في محور “الخوبة – وادي جارة” بمنطقة جازان جنوب السعودية.

ونشرت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين لقطات مصورة تظهر رجالا يرتدون الزي العسكري يتعرضون للهجوم وهم يلوذون بالفرار على منحدرات جبلية وعرة.

وتقود السعودية، منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.

وقتل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.

وتشهد الحرب، التي دخلت في مارس عامها السابع، حالة من الجمود العسكري منذ سنوات حيث يسيطر الحوثيون على معظم مناطق شمال اليمن.

وتضغط الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وتم نشر جنود سودانيين في إطار التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.