مُذَلونَ مُهانونَ ..!

بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي*
إندحَروا مذلون مهانون .. صاغرون ..! أغلقوا خلفهم بوابات الحدود و ألقفل معكوس صَدِأ ..!
كان فجرآ ، يومآ 25 أيار عام 2000 ،، صار عيدآ و صلاة ، صار عبرة .. محطة نادرة في المئة عام من عمر الوطن الكبير ..
هُم بشر الخطيئة قاتلي ألأنبياء و معصية الله ..! دنسوا قانا و التراب ، رجسة الخراب Abomination Of Désolation .. صم آذانهم زئير ضحاياهم المقاومون براعمهم أبناءهم و الفلذات ..!
حوصروا بالسيف و النار .. ألجند مدوسين .. تردد الصدى في وادي ألحجير مِن جبل الشيخ و عامل ..!
إنهزموا و الدموع في مآقيهم تلسع ، ما عادت صرخات الانتصار تسمع .. تلاشت مع صيحات عويل الهزيمة ..!
تواروا في بقايا ثكنات شبيهة قلعة “ماسادا” Cliff of Masada .. أشعلوا شمعدانهم ألسباعي “المينوراه” Menorah تحلق ألحاخامات حول المائدة المذبح .. قرأوا في سفر الخروج Exodus و إحراق الهيكل ثلاثآ ..!
تفكروا في دمار ألسامرة (نابلس) ثُم أليهودية Judaea و أورشليم ..!
 بات في التقويم العبري Hebrew Calendar هالة سوداء جديدة ، نقطة بداية الزمان دون رؤية الهلال ..! إنتظروا ظهور ألنجوم ألثلاث ، راجعوا ألتلمود Talmud و لَم يأتِ المساء التالي ..!
لن يناموا بل إستكانوا مذلون مهانون ..! حذار أهل العيد إن غضبوا .. مِن مليتا و أرنون الفتيان يحرسون نحو الجليل يرنون و الهضاب مزار ..!
لنا وطن في الشموخ جيشٌ والمقاومة نبالة ، قال عنه بابا القداسة “رسالة”، لنا في ألتحرير شهادة ..
لي صخرة علقت بالنجم أسكنها
طارت بها الكتب قالت تلك لبنان
– كتب سعيد عقل وأنشدت فيروز –
—————
بيروت في 25 أيار 2020