مرجع قضائي رفيع يؤكد الادعاء على سامر عيتاني بالتواطؤ مع سلامة بتبييض الاموال

خاص – “اخبار الدنيا”

 

يواصل رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والخليج سامر عيتاني، بهلوانياته وألاعيبه الشيطانية، مع جريدة “اخبار الدنيا” الالكترونية، فيلجأ تارة الى الهجوم الاعلامي علينا وينعتنا بأوصاف لا تليق الا بقائلها ولا تنطبق الا عليه. وتارة يعتمد التهديد والوعيد بالمقاضاة حيناً وبغيرها أحياناً، من تلك التي درجت عليها مافيات المصارف التي أكلت أموال الناس بالباطل وسرقت جنى أعمارهم وشقاء السنين جهاراً، ثم يمرر “رسائل الاغراء” من بعيد لبعيد ، لعلنا نسكت او نداري على فضائحه الكثيرة، وأهمها شراكته مع المطلوب للعدالة الدولية وكل عدالة كونية رياض سلامة بتبييض اموال الناس وتهريبها الى الخارج، والتمنع عن المثول امام القضاء ورفض تزويد النيابة العامة بالمعطيات والمعلومات المطلوبة، وذلك وفقاً لما جاء في اوراق ادعاء النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون عليه شخصياً وعلى شريكه سلامة.

بدورنا، نحن في “أخبار الدنيا”، لا نهتز للفرقعات الاعلامية الفارغة، ولا للبهلوانيات التي يمارسها العيتاني ومن معه ومن وراءه، ولا تخيفنا التهديدات، ولا تغرينا المغريات، وبالطبع لسنا من هواة الافتراء على أحد، ولا نحب التشهير والذم، ولا تستهوينا أدوار البطولة الزائفة، وكل ما فعلناه حتى الان أننا نقلنا خبراً عن إجراء قضائي اتخذته القاضية عون بحق عيتاني وآخرين، (وكما ان ناقل الكفر ليس بكافر) فإن ناقل الخبر ليس بمجرم، ومع ذلك، ورغم تيقننا من صدق الخبر فإنه أرسل إلينا عبر محاميه بنفي غير صادق، فنشرناه احتراماً لمسارنا المهني اولاً، ولكرامته الشخصية ثانياً، لكننا لنثبت اننا لا نريد ان نفبرك اخباراً، واننا لا نفتري على احد، ولا كان بنيتنا التشهير به سألنا القاضية عون باعتبارها المرجع الذي أصدر المذكرة القضائية بحقه، فأكدت الخبر، وتبنَّته علناً، واوضحت بانها قد إدعت عليه واحالت اوراق الدعوى الى  قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان، بعد ان كانت قد اصدرت بحقه بلاغ بحثٍ وتحرٍ، وقررت منعه من السفر، وقد نسبنا إليها كل ما تفضلت به حرفياً في هذا السياق.

رغم كل ذلك، بقي العيتاني مصراً على التضليل بأي طريقة ووسيلة فلجأ الى مواقع اخرى ليستخدمها في محاولات التعمية ومحاولات ذر الرماد في عيون الناس ليزيغ الابصار عن الحقائق الفاقعة بهذا الصدد، وفي موازاة ذلك تم تحريك “ماكينة” من المقربين توزعت بين من حاول معنا التلويح ب”الزعرنات” ومنطق العصابات وبين من قدَّمَ لنا الوعود ب”اغراءات” ظناً اننا نرضخ لهذا النوع او ذاك من وسائل الضغط لنسكت.

في إزاء ذلك، وتأكيداً لمتابعة القضية من قبلنا حتى نهاياتها المرجوة، توجهنا بالسؤال الى مرجع قضائي رفيع عن مصير ملف إدعاء القاضية عون على رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والخليج سامر العيتاني بالشراكة مع رياض سلامة بتبييض الاموال والجرائم الاخرى       التي ادعت فيها فأكد لنا ان دائرة قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور تسلمت بالفعل 4 او 5 دعاوى من النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بحق بنوك ومن بينها بالتأكيد دعوى على رئيس مجلس ادارة بنك لبنان والخليج سامر عيتاني بجرائم تبييض اموال ولتمنعهم عن رفع السرية المصرفية امامها عن بعض الحسابات، ولكن لم يتم بعد توزيع الملفات على قضاة التحقيق لأننا ما زلنا في العطلة القضائية”.

وقال المرجع القضائي ل”الدنيا نيوز”: “هناك الان قضاة مناوبون يعملون على إرسال التبليغات تباعاً للمدعى عليهم،  وهناك كما تعرفون إجراءات قانونية وتبليغات للمحامين الان ودفوع وطلبات يتقدمون بها. ونحن الان في طور هذه الاجراءات الروتينية بما يتعلق بهذه الادعاءات، وهي بالتأكيد تتطلب وقتاً. ولكن بمجرد انتهاء العطلة القضائية وعودتنا، فإن قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان سيعمل على توزيع الملفات على قضاة التحقيق وستتم المباشرة تباعاً بالنظر في كل هذه الدعاوى، وسيصار الى استدعاء المدعى عليهم في كل الملفات والاستماع لاقوالهم، وفي ضوء الاستجوابات الاولية سنتخذ القرار بشأن توقيفهم او تركهم تبعاً للجرائم المدعى بها عليهم”.

وأعاد المرجع القضائي التأكيد على ان رئيس مجلس ادارة بنك لبنان والخليج سامر عيتاني في قائمة المدعى عليهم في هذا الملف، وانه سيصار الى الاستماع اليه حتماًً، واذا تمنع عن الحضور فبالتأكيد سيتم إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، لا سيما وان الناس سواسية امام القانون، وما من أحد فوق رأسه خيمة تحميه من المساءلة والمحاسبة “.

وفي هذا الاطار يؤكد مرجع حقوقي ل”اخبار الدنيا” على ان قرار منع السفر الصادر بحق سامر عيتاني وسواه، يبقى سارياً في أي حال، ولا يسقط بمرور شهر على غرار بلاغ البحث والتحري، ومن المفترض انه لدى عودته من الخارج ستتم مصادرة جواز سفره وتسليمه للقضاء حيث سيتم حجزه حتى حين البت بأمره.

هذاهو المبدأ القانوني. بحسب المرجع الحقوقي. إلا اذا عاد عيتاني على متن يخته الفاخر والذي سيكون مادة لمقال قادم سننشره قريباً بعد التأكد من بعض المعطيات وتوثيقها، وسيشكل حينها قنبلة مدوية فعلاً.

كما اننا سنكون على موعد قريب مع فضيحة من النوع الثقيل تتعلق بمصرف آخر جديد، وسنقوم بواجبنا الاعلامي في فضح كل سارق، وكل لص خسيس، أكل أموال الناس بالباطل، واستحوذ عليها بقوة الفجور وممارسة الشرور.

لن نخاف تهديداتكم ولا نخشى فجوركم. والى اللقاء مع فضيحة أخرى