لبنان.. هل الانتخابات النيابية درب خلاص..؟

بقلم العميد مُنذِر الايوبي*

اما وقد دخلت العملية الانتخابية مرحليآ صمتآ انتخابيآ بليغآ على ذمة القانون، فهي ايضا وقت مستقطع لتوزيع ما تيسر من فلوس بهدوء وخبث المريب، حيث الغد شاهدُ مرحلتها الاولى في دنيا الاغتراب..! اما المحلية الاساس على ارض الوطن بعد عشر،، فتجري لمستقرها في ساحة البرلمان، تقدير سفير عزيز او عدة، أ ناصرآ كان ام رافضآ معرقل..!

كما يبدو ان مقاعد المجلس النيابي المرتقب ستتحطم قبل الجلوس عليها، نتاج ازدحام طوابير المرشحين فوز بعد ذل سؤال الناخبين في العلن للاقتراع سعي قناعة تغيير ومبدأ تشجيع تعبير حُر..! اما خلف الستارة المهترأة فمدد بذيء غير بريء لمن يحمل اصحاحآ عن فقر حال..! أيضآ يُخشى المتوقع بعد 16 ايار، استخدام الحطام والشظايا في القاعة العامة تحصيل مآرب شتى ليس اقلها وسيلة حوار لا حضارية، إثبات وجهات نظر بين افرقاء فضوا مشوار التحالف المؤقت، نوع من تنافسية، مزاد يرفع فريق دون آخر تحت عنوان مصلحة الوطن.. لكن الدونية المؤكدة ان الميكروفون سيبقى صامتآ معطل ويكتفى برفع الايدي على ضمور خجل..!

لئن فرغت الخزينة المستقرة في سفلي المركزي من زوادتها فالعين بصيرة واليد قصيرة.. اذ سيتنشق الاعضاء الجدد رائحة وطن جيفة لم تترك منه غربان المنظومة شيئآ..! كما ستبقى الصعوبة صنو مَنيٍ بفشل ان استدار بعضهم على اعتيادٍ شطر محاولة السطو على اموال المساعدات الاجنبية، التي ستُمنح لهيئات محددة دون الدولة العلية واجهزتها البوهيمية، تنفذ مشاريعآ مطلوبة في حقول البنى التحتية والصحة والطاقة الخ….!

تاليآ، حدث ولا حرج عن سلاح المقاومة وصخب معزوفة نزعها وشعار انتزاعها فقبل 15 ليس كما 16..! والحلال من كلام سيادي خلال فترة السباق يصبح ماءً زلالآ قابلا للهضم بعدها..! ووفق مبدأ “مقاومة المحتل لا تحتاج قرارآ” سيدرج في البيان الوزاري لحكومة ما بعد بعد الانتخابات،،، معادلة متعددة الابعاد اقليمية دولية تختصر بكلمتين “الاستراتيجية الدفاعية” مسلك توأمة او دمج القدرات العسكرية مع الجيش اللبناني، تأكيد احادية قرار السلم والحرب،، وديعة في حضن سلطة عرجاء..!
بعض سيُسمع صوته في حمأة هرولة نحو توزير بعد تزوير وخنوع.. قلة يكون لها اداة تشبيه يتيمة بلبل أسير قفص الوحدة، تغريداته تصور الآلهة في ذاتها وصفاتها على غرار الانسان، صدىٍ مكتوم في حلق شعب مكلوم..!

من جهة اخرى؛ ثبت ان اقوال الماضي والممارسات حقائق، وإذ عرفت الوعود في قواميس العربية وثرثرات الحياة الاجتماعية نوعآ من بناء ثقة، التزام اخلاقي مفترض كما قانوني ملزم كالعقود والمعاهدات.. فالثابت ايضآ ان لا احد من العدائين في حلبة الجري الانتخابي متأكد من امكانية الايفاء بوعوده، او تحمل تبعاتها في حال فشل محتم… اذ من المتعارف عليه ان من لا يلتزم تسديد دين صغير عاجز عن تنفيذ كبير..!
من صفات الاصرار إن امتلكتها ثلة على الوفاء بالوعد المثابرة والتضحية مع الصبر لتجاوز التحديات، اما نتائج الإخلال يأس تنفيذ او عدم رغبة او استنكاف مشبوه فسيان.. كذوب ذا صاحب الوعد وكذبٌ النطق به او التوقيع على سنده، فقدان حياء دأب نكوص وانعدام احترام ذات، حد لعنة لا غفران مفترض من عامة او تسامح ..! استطرادآ، يقال في الوعد بالحب “الا تعد بشيء لا تستطيع تحقيقه”، فكيف بالشأن العام حيث الكلام شرف وعد صدق وتواٍصٍ بالحق..!

في الهزال؛ علامة ضعف جسد، إن هُزِلَ الوطن فقد جارت عليه الايام.. كثير من السِنة القوم تنطق “هَزُلَت” بمعنى نقيض الجد لعلة هذيان انتخابي ويأس عميم.. مصابين نحن، ساكن بيننا الف الف (بيلاطس)- فلما رأى الكهنة يطالبون بصلب يسوع اخذ ماء وغسل يديه قائلا “بريء انا من دماء هذا الصديق- متى-24”..!

في النتائج، الانتخابات اليوم هي الاهم مر تاريخ البلاد ستساهم وترسم مسار مستقبل، سواءً وفق سعي اقليمي لطاولة حوار ام مؤتمر تأسيسي مجدد النسخة.. تزامنآ قد يكون الصيف رطبآ غير ملتهب تتناغم فيه ومعه حصيلة اجتماعات فيينا 5+1 مع الحوار الايراني- السعودي اضافة الى جملة حراك متناقض يشهده الاقليم آخره واثق الخطوة التقارب التركي- السعودي وعالي اللهجة التنافر الروسي- الاسرائيلي الخ.. خلطة من أمل العثور على رئيس منقذ لجمهورية هجين، في ظل مناخ عام عليل النسيم منقشع الافق بعيد الرؤية والبصيرة مع لملمة حاصل من ايجابيات..
أخيرآ؛ السابع عشر من تشرين بصرف النظر عن ملابساته ووقائعه ومحاولات خصيه، ذو ايجابية فرض او رجاء تغيير، ولطالما كانت القيامة بعد صلب درب خلاص..!

بيروت في05.05.2022