لا حقوقنا منَّة ولا تضحياتنا واجب.!!

 

 

بقَلم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي*

لا حُقوقَنا مِنَة وَ لا تَضحياتُنا واجِب “.!!

بألمختصر في علم ألسياسة و ألإجتماع عَرَفَأفلاطونحكم ألأقليةألأوليغارشيةOligarchy بأنها شكل من أشكال الحكم بحيث تكون ألسلطة ألسياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمالألثروة، أو النَسَبألإقطاع : عائلات نافذة معدودة تورث النفوذأو ألسلطة العسكرية ألديكتاتورية“. إستطرادآ يرىأرسطوأن ألأوليغارشية تنتهي دائماً بحكمالطغيان وتصبح مشكلتها الرئيسية هي الاستئثار بالسلطة .

يرى باحثون غَربيون في ألوضع ألسياسي أللبناني و طبقة ألحكمأوليغارشيةصَدِأة متزاوجة مع أحد أشكال ألمافيا ألإقتصادية و ألمالية ومع أخرى مذهبية طائفية إستولدت نموذجآ هجينآ و مشوهآ يقضم منأللحمألحَيللشعب وشرائحه ألمتوسطة وألدُنيا ما إستطاع إليه سبيلآ و بنهم غير مسبوق ..!

زاد ألوضع سوءآ قانون إنتخابات شَكلٌ مَرموق من ألنبوغ ألسياسي ، وفساد ليس له مثيل يَنسَلُ في ثقوب مفتعلة ومدروسة لكل مادة قانونية بما يضمن ألسطوألقانونيألمصبوغ بألوان شرعية مُدَجَنة لا قيمة لها

وَصَفها ألمواطِن أللبناني بأنها أوركسترا من ألقَهر ألمُنَظم دون مايسترو ، لم تشهد ألبلاد ما يضاهيها في أسوأ أزماتها، تخدش ألسَمع إلى حد ألصمم وتَصُم آذانها عن صراخ ألناس في آلامهم ومعاناتهم وفي تحصيل لقمةعيشهم .! رأت في رواتب ألقوى ألمسلحة و متقاعديها مزراب هدر سهل ورخيص لا يمكن أن تفسر نظريتها إلا ضمن سياق ألمؤامرة بما يضمن سُقوط ألهيكل على رأس ألجميع ..

تراجيديا ، مجموعات سادَت أحرقت كل ألجسور تحاول إرضاء دائني ألخارج عبر زيادة ألضرائب و نهش ألمال ألحلال ألممزوج بألعرق و ألدموع وألدماء دون رفة جفن ، دامِسَآ أظلَموا ألوطن، كلما فُتِحت قضية طَوَت أختها وألحبل على ألجرار ..

لم يتطوع أحد من أبنائهم في ألمؤسسة ألعسكرية، لا بل حاولوا إفسادها بإدخال فتيان بسعر مدفوع مسبقآ وما إرتووا، لم تَبقَ زاوية في ألوطن إلا لوِثت أخلاقيآ حتى ألطبيعة دُمِرت دون رحمة أو خجل ..

ماذا بعد .؟؟

لن يَمُر تحايلهم ولا جدول ألتقشف ألوهم ..! لن يستطيعوا إخضاعهم ..! هؤلاء ألذين حفظوا ألوطن ساحلآ وجبلآ وجروداً .! لن يتمكنوا من ألدوسِ علىتضحياتهم ..

قالها في ألعَشيَةألصامت ألأكبرقائد ألجيش ألعماد جوزيف عون بألفم الملآن :

ألاستثمار في الأمن هو استثمار في الاقتصاد ، لأنه إذا أهتزّ الأمن يهتزّ الاقتصاد حكماً .. ألأحباط غير موجود في قاموس الجيش وبذل الدماء إقتناع وليس واجب، أن الحفاظ على الحقوق هو عهدٌ تماماً كعهدالشرف والتضحية والوفاء“. نقطة على ألسطر

بيروت في 10.05.2019