قصقِصْ ورق …

بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي *
عَلى تخوم الحدود البحرية للمياه الاقليمية اللبنانية يرسم الساحل الخلاب في الناقورة تلك القطعة الهادئة التي لَم يطالها العبث و الخبث فبدت الرمَثُ في ضرعِ دولة جف حليبها ممن سطا عليها .. لَم تحمها عناية الدولة و القوانين من تَغَول تلك الشياطين التي ما تركت رملآ و صخورآ الا اثقلتها بِ رَوبَة الباطون البشع فهتكت طهارتها و حجبت روعتها حارمةً اهلها دوس رمالها و التحلي بماءها ،، إذ حافظت عليها و احتضنتها قوات الطواريء الدولية اولئك الجنود الذين قدموا مِن اصقاع الدنيا حاملين إلينا أمنآ يضبط عدوآ غاشم حقن دماء شبابنا ان قاوموا ، جنسيات سَيان منها دولآ فقيرة ام غنية لوحة انسانية ملونة ببشرة اعراق مِن بني البشر يجمعهم واجب الانسانية و الحفاظ عَلى السلام ، مؤمنين خلاف حكامه و أولي الامر فيه ان هذا الوطن يستحق كل تضحيةً ملقنين اهل الكراسي و المعاصي دروسآ في الحفاظ عَلى ألأرض و ألعرضِ ..

في أمانة الترسيم .. الجيش ابن الارض و حارسها ، الساجد عَلى ترابها سجادة مِن دماء فكفوا عن مزاد بيع
و شراء أو مزايدة في إئتمانِ المرقط الاشرف .. الخطوط عَلى الخرائط بالمباشر او غير المباشر سواء كانت مستوية ، منحرفة أم ملتوية تمحى و يَبقى الزيح غير قابل للانزياح بيد جنود عاهدوا الله و الوطن اقسموا عَلى العلم ما وهنوا هُم ألأعلون ان كنتم تفهمون ان نبل القضية لا علاقة له بِما ترمون لسرقة الذهب الاسود و الغاز سواء مِن عدو أو مِن صديق ام مِن سياسي لدينا صفيق ..!
في قراءة لعلم السياسة ؛ مقارنة او مقاربة بين انواع الحكم و الشرائع بعد “غوغلة” تعذر العثور عَلى هذا النوع الهجين مِن كيان الدول في شلوشها الطائفية و المذهبية و الزبائنية خوارق ضاهت « بعثة IRFED التي عجزت عن وضع مخطط شامل للبنان بأرضه و سكانه و نشاطه الاقتصادي عام 1961 » دولة يَدور رحاها عَلى هشاشة الفراغ لا بذار يطحن و لا طحين يُنتج نظام خالٍ من اي انتظام تبين انه اصلب مِن اعتى الديكتاتوريات التي مرت عَلى مَدى التاريخ لَم يستطع حراك الشعب منذ ثورة 17 تشرين زحزحته او هز اركانه قيد أنملة لَم تنفع دموع الامهات الثكالى و لا دماء مِن سقطوا بين مرفأ و جرود ناهيك بتدمير عاصمة عروس في هز الضمائر أو ايقاظ البصائر كما التخلص مِن حكم العشائر ..! و يسألونك عن ألعفو ..!
في غموض فضول لنوادر العجائب السبع عَلى سطح الكوكب يفتش الخلق عن خلاص و مخرج لكن لا سيد الاليزيه بَزَّ أقرانه و لا جدب العقوبات و حبس الاموال المهربة منع درب التهلكة .. أتانا ما يقرب هوانا لا الهوان امسك الرئيس الفرنسي العصا مِن وسطها لعلمه بخفايا الكَيان الفريد و هز الرئيس الاميركي عصا العقوبات ملوحآ من جديد و انكفأ العاهل السعودي عن اي حراك و ما زلنا في الدوامة لا بَل قَفَلنا الى نقطة ال 17 مضيفين سنة مِن العمر الى مجموع ما ضاعوا ..
في صراحة السؤال الى أين المآل ..! هل سيعود مِن استقال كأبن بيئة انتجته لترؤس حكومة يطمح اليها بقدها و القديد ؟ دون انتظار او حياء او مهادنة و لو مصطنعة ، طفا تلقائيآ عَلى سطح التكليف و التأليف الانسباء النجباء يعيثون في ألأرض ؛ أيوافقونه أم يُرذَل ..؟ أعلنت الشروط و المواصفات بتعداد ألألفباء
كأن ما حصل و هدر أو كسر جماد بَدَد كما كل مِن استشهد او جرح خال الخلايا مِن تصنيفات الكائن الحي ..!
يتساءل الجمع عن درب الخلاص و مِن يقود الانقاذ و اي فريق ..؟ أٓ اختصاصيين أم مِن مستقلين أو مطعمين
أكفياء بارعين في علم الولاء للزعماء .؟ يَبدو ان المخرج مِن المتاهة لدى سيدة الوطن الاولى فيروز الذي انحنى امامها في دفأ منزلها واحد مِن رؤساء الدول الخمس الكبرى .. قد غنت و رنمت لعقل الوطن : “قصقص ورق ساويهن ناس .. قصقص ورق عَلى اسم الناس” الخ .. تيصيروا ناس ..