2018 عام مواصلة الازمات وتفاقمها لكنه تمخض عن الحلم الوليد “أخبار الدنيا” كل عام وأنتم بألف خير

 

بقلم : دانيا يوسف

2018 تمخّض عن حلم وليد أسميناه “أخبار الدنيا”
يسدل العام 2018 ستاره ويسلّم العام 2019 أزمات لبنانية لا تنتهي. في هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بمشاكله، بدأنا مشروعنا المتواضع “أخبار الدنيا” في 18 أيلول/سبتمبر 2018 الذي حمل شعار “كلمات حرّة في مدى الصوت”. كان حلمنا وما يزال أن نكون منبرا إعلاميا يكون لكل الناس ولا يحيد عن القيم المهنية وميثاق الشرف الإعلامي. حاولنا من خلال هذا الموقع الوليد أن نسلّط الضوء بمهنية قدر المستطاع على مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والمعيشية التي تؤرق همّ المواطن. واكبنا بعض الفعاليات الثقافية وكان موقعنا منبرا للكلمة الجميلة والمواضيع المنوعة التي تغني الذائقة الأدبية ولا تخدش الذوق العام.
اذاً يطوي 2018 أوراق روزنامته الأخيرة في لبنان ومورّثا 2019 معضلات تبدأ بالنفايات، وتمر بوسائل النقل، ولا تنتهي بالكهرباء والمياه. يقفل اللبنانيون الباب على عامهم الحالي، حاملين كما في كل عام أزمة النفايات، التي تفتقد إلى حلول بيئية مستدامة. يستمر لبنان في رمي نفاياته في مطامر بحرية أنشئت قبل 3 سنوات على أنها مؤقتة، رغم دعاوى قضائية مرفوعة ضد هذه المطامر.
وفي ما يخص أزمة الكهرباء، يستمر اللبنانيون بالتعايش مع التقنين القاسي الذي يصل إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة 16 ساعة يوميا في بعض المناطق، وسط ضبابية تلف الخطط المستقبلية الإنقاذية. وتبلغ قيمة إجمالي عجز الكهرباء المتراكم خلال 26 عاما (1992 ـ 2017) 36 مليار دولار أمريكي، ويزيد سنويا ملياري دولار، بحسب تقرير رسمي لبناني في مارس / آذار الماضي. وشبّه البنك الدولي في تقرير له يوم 5 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، خطورة هذا العجز بـ “نزيف الرأس”، مطالبا بوقف “نزيف الكهرباء” في لبنان.
كذلك يستقبل اللبنانيون 2019 في ظل أزمة مياه قاسية. في مناطق لبنانية كثيرة، لا سيما في بيروت وضواحيها وجبل لبنان، يستمر اللبنانيون بدفع ثلاث فواتير للمياه. وهذه الفواتير هي: فاتورة لمياه الشرب، وثانية لمياه الاستعمال، وفاتورة ثالثة سنوية للدولة مقابل مياه لا تزور بيوتهم إلا في المناسبات. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، يهطل على لبنان سنويا 10 مليارات متر مكعب من المياه في المتوسط: 3 مليارات تدخل الجبال والصخور كمياه جوفية، و1.3 مليار تبقى على سطح الأرض كينابيع وأنهار، والباقي يتبخر ولا نستفيد منه”.
لا تنتهي أزمات اللبنانيين عند هذا الحد، إذ يعانون زحمة سير خانقة في الشوارع الحيوية في لبنان. وتقدر كلفة زحمة السير في لبنان بنحو ملياري دولار سنويا، بحسب تقرير نشره مركز الدراسات في “بلوم بنك”.
شهد العام الجاري أحداثا كثيرة في لبنان حاولنا خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة لإنشاء موقعنا مواكبة بعضها سواء بالأخبار المباشرة او بالتحليل السياسي لا سيما أزمة تشكيل الحكومة والمطالب الشعبية المحقّة اضافة الى المواكبة العربية والدولية للعديد من الأحداث سواء في فلسطين وسوريا ومصر وتونس وفرنسا وتركيا وروسيا وايران وغيرها…
عام جديد يشكّل لنا تحدّيا للاستمرار والعطاء والمحافظة على مستوى إعلامي لائق في ظلّ المنافسة القائمة والسرعة في الحصول على المعلومة. كل أملنا أن نبقى على مستوى الأهداف التي رسمناها لأنفسنا ولا نكبر وننتشر ونتميّز الا بمتابعتكم ومواكبتكم الدائمة وإبداء ملاحظاتكم وتعليقاتكم واقتراحاتكم التي تزيدنا غنى…
من “أخبار الدنيا” كل عام وأنتم بألف خير