سليمان يدعو أمير الكويت لاستنقاذ لبنان مجدداً

قال رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، “ان الكويت تقف تاريخيًا إلى جانب لبنان في جميع القضايا التي تهمه، وهي لم تبخل يوما في مد يد العون والمساعدة للدولة اللبنانية على مختلف الصعد وفي كل المجالات، لاسيما الاقتصادية والمالية والتنموية، ويكفي النظر الى خريطة المشاريع التي نفذتها الكويت الشقيقة سواء عبر الصندوق الكويتي او الصناديق العربية، ليتبين بوضوح أن هذه المشاريع والمساعدات طالت جميع المناطق اللبنانية’.

وأكد سليمان في حديث صحافي لجريدة الانباء الكويتية أنه أبلغ السفير الكويتي في لبنان علي القناعي، “موقفًا اخويًا يتضمن دعوة عاجلة وصادقة لتدخل كويتي اعتاد لبنان على نجاعته في الأزمات، لأنه كلما كانت القيادة الكويتية تمسك زمام المبادرة لمعالجة أي أزمة لبنانية، لا تتركها إلا بعدما يكون الحل قد كتب ونفذ وسلكت الأمور طريقها الى الإصلاح”.

وتوجه الرئيس سليمان، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بالقول: “يا صاحب السمو، أنت أمير الدبلوماسية، ويدك البيضاء في استنقاذ لبنان يوم كنت قائدًا للديبلوماسية العربية من أتون الحرب المدمرة الى واحة السلام تحفر عميقًا في وجداننا، ونحن نعول على دوركم الريادي في استنقاذ لبنان مجددًا من حالة الانهيار والتلاشي من خلال حكمتكم ورعايتكم لمبادرة تنطلقون منها عربيا وصولاً الى لبنان لإعادة جمع كل الأطراف حول كلمة سواء”.

ولفت إلى أنه تمنى “على السفير القناعي ان تمد الكويت الشقيقة يد المساعدة للبنان، وقد سمعت كلاما طيبا من سعادة السفير لجهة ان الصناديق الكويتية وحتى العربية لم تتأخر يوما في دعم وتمويل وتنفيذ المشاريع التنموية وهي على جهوزية دائمة لمساعدة لبنان”.

واعلن سليمان أن “المواقف والتوجهات التي يقولها في الجلسات او في العلن هي ذاتها لجهة اننا نتطلع الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور ما عدا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والإجماع العربي، كمدخل أساسي لإكمال تطبيق اتفاق الطائف وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وبالتالي نقل البلاد الى مفهوم الدولة المدنية حيث لا تخشى فيه أي طائفة من هيمنة طائفة أخرى على الأكثرية النيابية، لجر لبنان الى أي من المحاور وطمس هويته التعددية”.

وأعاد التأكيد على “ضرورة ضبط الحدود ومنع المسلحين والأسلحة من التنقل بين لبنان وسوريا، كما نزع سلاح المراكز الفلسطينية على الحدود المشتركة وفقا لمقررات حوار عين التينة 2006، مما يسهل قيام الجيش بإقفال معابر تهريب البضائع على قاعدة أن الأمن لا يتجزأ”.

ورأى سليمان أن ‘اللبنانيين يريدون لبنان الدولة المركزية القوية فقط، لبنان العربي، لبنان الرسالة، لبنان الحضارة والانفتاح أي واحة تقديس الحريات، ولبنان الميثاق لا شرقًا ولا غربًا بل همزة وصل ولا ممرًا ولا مقرًا ولا مصدرًا للشباب المهاجر”.