روكز يدق ناقوس الخطر ويسأل وزارة الطاقة:لماذا لم يستبدل الفيول بالغاز بعد؟!

وجه النائب شامل روكز الى الحكومة بثلاثة أسئلة الى الحكومة تتعلق بالبيئة في جونيه ونسبة التلوّث العالية الناتجة عن معمل الذوق الحراري.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي «في الوقت الذي يغرق فيه لبنان بالخلافات السياسية والمحاصصة والحقائب الوزارية، هناك دراسات بيئية ومالية تؤكد غرق لبنان ايضاً في بحرٍ من التلوّث البيئي والامراض».

وكشف أنّ «واحدة من أحدث الدراسات البيئية، أظهرت في الفترة الممتدة ما بين 1 حزيران و31 اب 2018، أنّ نسب تلوّث عالية ظهرت على طريق جونيه البحرية، من خلال انبعاثات غاز ثاني اكسيد النيتروجين «2NO» في الهواء، كما اكدت البيانات أنّ نسبة التلوّث ناجمة من معمل الذوق الحراري. واسار الى ان الدراسة بينت خلال اجرائها انّ مدينة جونيه احتلت المركز الخامس عربياً في ترتيب المدن العربية الاكثر تلوّثاً بثاني اكسيد النيتروجين «2NO» الذي يعدّ غازاً ملوّثاً وخطيراً ينبعث في الهواء عند حرق الوقود والزيت والديزل الصادرة عن قطاعات عدة ابرزها معامل انتاج الكهرباء».

واضاف: «في السياق نفسه، كشفت دراسات المنظمة العالمية للصحة، أنّ الفيول الثقيل عند اشتعاله، ينشر مجموعة من السموم الخطرة في الهواء ويضرّ بالبيئة والصحة، من خلال رفع نسب الإصابة بالجلطة القلبية ومن الامراض الرئوية وامراض القلب والشرايين، الى جانب مخاطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية ومختلف اشكال السرطانات، وضعف الدم، اضافة الى الامراض الوراثية وارتفاع نسبة الوفيات».

وتابع: «وحيث إنّ كلفة استعمال الفيول اويل على الخزينة اللبنانية اعلى بنسبة 40% من كلفة استعمال الغاز لمعامل انتاج الكهرباء، ففي نهاية عام 2017 ارتفعت التحويلات الى 604 مليارات ليرة نتيجة ارتفاع متوسط سعر الفيول. وحيث إنّ معامل الكهرباء تمّ تحويلُها لتعمل على الغاز الطبيعي، لكنّ هذا الامر لم يتم، نظراً لعدم التمكّن من الحصول على كميات الغاز الطبيعي المطلوبة من مصر عبر خط الغاز العربي، كما أنّ مشروع القانون المتعلق بخط الغاز الساحلي لم يُبصر النور بعد”.

واعلن اننا “لم نرَ أيَّ خطة أو استراتيجية واضحة لإعادة إحياء الخط الساحلي لتأمين الغاز أو تأمين خيار بديل. وقد اصبحنا حديث الدول عن نسب التلوّث العالية التي تخطّت كل الخطوط الحمر، حتى استقرّينا في المراتب الاولى من بين الدول الأكثر تلوّثاً في العالم، ولكل ما سبق من تداعيات سلبية ناتجة عن استخدام الفيول أويل، نتوجّه الى الحكومة بالأسئلة التالية:

-1 لماذا لم تتّخذ الوزارة المعنية الخطوات المطلوبة من اجل استبدال الفيول اويل المستخدم في معامل انتاج الكهرباء بمادة الغاز، على الرغم من الإجماع على كون ذلك يخفّف من الفاتورة الصحية ويقلّل من كلفة تشغيل معامل الكهرباء ويزيد من انتاجية المعامل بنسبة 15% الى 20%؟

-2 لماذا لم يصرّ حتى اليوم الى بناء محطات التغوير بالقرب من معامل الكهرباء والتي يمكن وصلها بخط الغاز الساحلي بعد إنجازه؟

-3 لماذا لم تتّخذ الحكومة خطوة تتمثل باستجلاب بواخر لتأمين الغاز المسيل ومدّ معامل الكهرباء بها لحين إنشاء خطّ الغاز الساحلي؟».