جرِّد حُسامك للرقاب اليانعة …

 

بقلم : حسن علي شرارة*

 

نهبوا الخزيـنـةَ يا لهـولِ الفاجعةْ

فغدا مـصيرُ بلادِنا في القارعةْ

سرقواالمسرّةَ من بريقِ عيونِنا

تركواالشّبيبةَ في المجاهلِ ضائعةْ

كم شـوّهوا كم خـرّبوا كم دمّـروا

كم لوّثوا ألقَ الـرّبوعِ الـرّائعةْ

كم سلّـبوا، كم شبّحوا، كم قـتّـلـوا

بـديـارِنا ارتكـبوا جرائمَ ناقـعةْ

كمْ قـدْ شـكَوْنا بؤسَـنا ومـصابَنا

لـمْ نـلـقَ مـنهـم قـطّ أذنًا سـامعةْ

لـمْ يـسـمعوا أنّاتِـنـا يا ويحَـهم

وصلَ الأنينُ إلى السّـماءِ السّابعةْ

أنـا لـم أرَ، أو أسـمــعـنَّ بـأمّـةٍ

تـعـنـو لظالمِهـا وتُسـلـسُ طائعةْ

ثوروا على الطّغيانِ لا تستسلموا

يـا شعبْ لا تَـرْنُ بعيـنٍ دامعةْ

ما لي أراكَ مُخدّرًا ومُـنوّمًا

لمْ ألقَ مثلكَ في الشّعوبِ الخاضعةْ

دمّـرْ صروحًا للفـسـادِ ولِلخَنا

جـرّدْ حُـسامَـكَ للـرّقـابِ اليـانعـةْ

واقلـبْ دويـلَـتهمْ على أعقابِهم

لن تبـلـغَ الـجُـلّى جِـبـاهٌ خـانـعـةْ

فالليلُ مهـما طالَ آتٍ فـجرُنا

والشّمسُ تُشرقُ في سمانا ساطعةْ…

*شاعر