تقرير أممي ينتقد اغتيال سليماني وواشنطن ترد: “يفتقر للأمانة الفكرية”

أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنس كالامار، المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء أو التعسفية والموجز، إن الهجوم الأمريكي بطائرة مسيرة الذي استهدف موكب الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق وأودى بحياته، قد “انتهك القانون الدولي”.

وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اغتيل مع القيادي العراقي ابو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين من مرافقيه عبر قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد في كانون الثاني/ يناير 2020.

وقالت كالامار في تقريرها إن واشنطن لم تقدم الأدلة الكافية التي من شأنها تبرير تنفيذ تلك العملية، إذ لم تثبت أن سليماني كان يمثل خطرا وشيكا يهدد الحياة أو المصالح الأمريكية.

من جهتها ، رفضت الخارجية الأمريكية التقرير، وقالت إنه افتقر للـ”أمانة الفكرية والإنصاف” عند إصداره، ووصفت سليماني بأنه “صاحب سجل أسود ومن أخطر إرهابي العالم”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورجان أورتاجوس إن “هذا التقرير المغرض والممل يقوض حقوق الإنسان ويسهل إفلات الإرهابيين ويثبت لمرة أخرى أن أمريكا كانت على حق في الإنسحاب من مجلس حقوق الإنسان الدولي في 2018”.

وفي السياق، أصدرت إيران الأسبوع الماضي أمر اعتقال بحق الرئيس الامريكي دونالد ترامب و35 آخرين بسبب اغتيال سليماني بعد أن وجهت لهم تهمة القتل والإرهاب.

 وقد أخطرت جهاز الشرطة الدولية “الانتربول” وطلبت مساعدته وقالت إنها لن تدخر جهدا حتى اعتقالهم.