الوهم…!

 

 

 

بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي*

الوهم نصف الداء ، و الاطمئنان نصفالدواء ، و الصبر أول خطوات الشفاء “إبن سينا“.. 
تصدرت أخبار إنتشار وباء COVID -19 خطوط ألطول و ألعرض ألمرسومة إفتراضيآ منذ عام 140 ق.م بأنامل عالم ألفلك ألإغريقي Hipparchus of Nicaea ؛ و بإستعراض تاريخ ألبشرية منذ تلك ألفترة حتى يومنا هذا نجد أن ألإنسانية خطت خطوات عظيمة في ألتقدم ألعلمي بجميع حقوله و في ألعلوم ألإنسانية على تنوعها ..! في ألمجال ألطبي حيث بيت ألقصيد ألآني فقد تجاوزت ألعلوم ألطبية ما كان يعد مستحيلآ و لم تعد قاصرة سوى عن نفخ ألروح في ألجسد و هذا ألمستحيل بعينه – إستشهادآ Citation : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا” (سورة ألإسراء -85) أما ما تبقى فقد أصبح في قبضة ألعلماء و ألأطباء وألمختبرات و ما زال ..!
هذا ألتقدم ألطبي و ألعلمي في منحنى Curve تصاعدي ثنائي ألأبعاد “ألمكان و ألزمان” في تطوره و تجاوزه أو معالجته ما يؤذي ألحياة ألبشرية غير محدود ألنهايات Infini – إستشهادآ : “اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم” (سورة ألبقرة -5) مما أدى إلى ألقضاء على ألأوبئة و ألأمراض ألمستعصية و بألتالي رفع معدل عمر ألإنسان إلى درجة غير مسبوقة ..!
من هذه ألمقدمة ألموجزة ألملونة بآيات من إعجاز ألقرآن ألكريم يتبين أن ألعقل ألبشري هو ما إمتاز به ألبشر عن سائر ألمخلوقات و هو ألوسيلة ألتي منحتهم أيضآ مسلك إرتقاء سلم ألعلوم و ألإختراع و ألآداب و ألفنون إلخ.. في حالتنا ألحاضرة نجد أن فيروس Virus كورونا ؛ إذ إنفلت أو تَفَلَتَ من ألمختبرات ألمُصَنِعة إهمالآ أو عجزآ عن ضبطه فأمر معقول بنسبة معينة و مسؤولية ألفشل في هذه ألحالة على مطوريه ألعلماء ألمخبريين ؛ بألمقابل و على شبهة أن نشر هذا ألفيروس أمرآ مقصودآ ضمن هامش حرب بيولوجية مكتومة ألضجة كبيرة ألأهداف إلى ألحد ألإستراتيجي شُنَت من قبل دولة ما على أخرى أو دول أخريات بعد أن حصلت أو توصلت مسبقآ ألى ألمضاد ألبيولوجي أللقاح Vaccine ألذي يمنح ألجهاز ألمناعي ألفاعلية ألمكتسبة و بألتالي ألقدرة على إحتواءه و تدميره ، فهذا أيضآ من ألمعقولات بنسبة أكبر من خلفية منطلق تحليلي و تقييمي لمشهدية ألصراع ألأساسي الجيوسياسي والاستراتيجي ألدائر أليوم حول من يحكم الكوكب ألقطب ألواحد (ألولايات ألمتحدة ألأميركية) أم ألثنائية ألقطبية مع ألشريك ألتقليدي (روسيا ألإتحادية) أم ألنظام ألمتعدد ألأقطاب بإضافة (ألصين) و ربما غيرها .. مع ألإشارة إلى أن ألقطب ألثاني أو ألثالث قد يتساوى في ألقدرة مع أميركا بشكل شامل “روسيا” أو في مجالات محددة كألغزو ألإقتصادي و ألتجاري على سبيل ألمثال “ألصين”..!
في ألفكر ألبشري و ألعقل منبعه تحتوي هذه ألمادة ألرمادية Grey Matter ألمدهشة على مكونات عصبية Neurones
حيث يسري من خلالها موجات من ألمشاعر و ألأفكار و ألتخيلات ألسلبية أو ألإيجابية ومنها ألقلق و ألظنون إلخ .. من هنا يبدأ ألشك بنظرية ألمؤامرة و ألبحث عن عبء ألإثبات Burden Of Proof أو دحض ألقرائن Persumption حيث يكون ألبلاء من ألبشر و ألعقل ألشرير ألذي يقود منظمات أو أجهزة إستخباراتية أو غير حكومية ، توازيآ فأن أليقينية أللا منطقية أن يكون هذا ألفيروس قد طور نفسه بنفسه Evolution “خلاياه ألبيولوجية” بما يسمح له حصد هذا ألعدد من ألأرواح فهو أمر مستغرب في ظل هذه ألقدرة البشرية أليوم على ضبط و تجاوز ما هو أعظم من ذلك بكثير ..!
ألسؤال هنا كيف يمكن تحديد ألمسؤول أو ألقاتل ..؟؟ سواء بفعل قصدي أو ألعكس ..! بألإمكان أجراء ألتحقيق ألمجهري ألمعمق مع فيروس كورونا “ألجاني” عبر إخضاعه لسلسة أبحاث وقائية متواصلة في ألمختبرات ألعلمية و ألدوائية و معاهد ألدراسات ألطبية تحت هدف إسقاط قدرته ألعدوانية على ألقتل ؛ كما من ألواجب ألبحث عمن حفزه و أطلقه من أجهزة إستخباراتية مختصة أو خلايا إرهابية أو عملاء مرتزقة لصالح مختبرات دوائية مع تلافي الإتهام ألمسبق Pre-Charge وصولآ إلى ألنتيجة ألقطعية ، في كلتا ألحالتين فإن عامل ألوقت يعتبر أمرآ أساسيآ لا بد من تقليصه كبحآ لجماح إنتشاره و تخفيفآ من حجم ألذين قضوا و أولئك ألذين أصيبوا أو سيصابون و هم بلغوا مئات ألآلاف ..!
إذ شفى ألمخلص يسوع “كل مرض و كل ضعف” (متى 35-9) فلا يمكن ألجزم أن للأوبئة سببآ روحيآ لكن ألمؤكد أنها ببساطة نتيجة أو صنيعة ألحياة في عالم ساقط ..!.