اللبنانيون خرجوا إلى الشوارع لإطلاق صرخات الجوع

هبت اعداد من المواطنين اللبنانيين، بشكل عفوي اليوم وخرجت بلا دعوات ولا تنسيق ، الى الشوارع والساحات، وعمد البعض منهم الى اقفال الطرقات وممارسة انواع من التعبير عن الغضب الذي الذي بلغته حالة البؤس والفقر والعوز وملامسة حد المجاعة في ظل بطالة غير مسبوقة وبعد ان انهارت العملة اللبنانية، ووصل سعر الدولار الواحد الى عشرة آلاف ليرة. وهو مستوى غير مسبوق للعملة، التي تضررت جراء انهيار مالي أفضى إلى تفشي الفقر والاضطرابات.

ونقلت وكالة رويترز عن متعاملين في العملة في السوق غير الرسمية، التي أضحت المصدر الرئيسي للسيولة بعد أن توقفت البنوك عن صرف الدولارات، إن سعر الدولار بلغ عشرة آلاف ليرة اليوم . وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجر الشهري في لبنان يوازي نحو 67 دولارا في ظل بطالة فاقعة وغير مسبوقة ترزح تحتها اعداد كبيرة من كافة الطبقات والشرائح الاجتماعية.

وأدى الانهيار، الذي بلغ مدى لم يشهده لبنان من قبل، لفقد العملة اللبنانية نحو 85 بالمئة من قيمتها في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات.

وأدت التحركات الشعبية العفوية حتى الآن الى اقفال عدد من الطرقات الرئيسية في معظم المناطق اللبنانية ولا سيما الطرق التي تربط المناطق ببعضها وبالعاصمة.