العميد خضر قبيسي … ويبقى الصدى صمت محبة مفرطة

بقلم : العميد منذر الأيوبي

 

بالامس غادرنا العميد الحبيب خضر قبيسي الى جوار الرحمن..

الوجه البشوش، القائد الشجاع صاحب امتياز تزاوج حنكة وحكمة قلة بارته او تباريه..! ايمانا لا فلسفة هو الموت الوجوب المطلق.. في المبارحة فراغ الحضور، مالئآ المكان ان حضر، عطره شبيه عذره ان غاب؛ فيما يبقى الصدى صمت محبة مفرطة سكناها القلوب..!

في فن القيادة سلاسة، دانت له المهام بالنجاح. لا أمرة عمياء، النقاش مباح سابق الاوامر.. القرار لديه موقفٌ منارته الحق أٰ طابق النص ام جافاه، القانون لبوسه والقضاء حضنه.. ان قارعته السياسة اهداها بعض وقت على ابتسامة باردة معتادة لتستوعب ليس اكثر، هو من اتقن مبارزتها دهرآ..!
إن تبوأ منصبآ دان له “قائد منطقة الشمال الاقليمية”، نسج لاهل المدينة شبكة امان التقطت عيونها عتاة اجرام وارهاب، على ترادف مع تعاطٍ انساني وتفاعل اجتماعي قيمة بنيوية مضافة في الامن من مثل ومثال..!
احبه الطرابلسيون واهل المناطق الشعبية.. الابتسامة على المحيا تسابق الترحيب واللقيا… جدران مكتبه خزانة اسرار، لكن الحقيقة على رؤوس الاشهاد ناصعة بيضاء..!

ما أخذ حقه في المؤسسة، كما كثر من قادة مؤهلين نبلاء نجبا.. في “اللا دولة الضحلة” كم من ساسة تسيدوا طوائف تجلببوا عباءة اقطاع هتكوا بكارة الوطن، هاجسين متوجسين خشية ضباط اعتنقوا ألأمن قضية وواجب، على التزام القسم.. هو منهم كهنة الحق لاهوتهم دستور، نجوم لامعة على اكتاف غير حانية، متفلتة من استزلام رافضة لخضوع..

العميد الحبيب سلامآ لك في موكب الرحيل، وسلامآ لقبر يحتضن جسدآ وجنة تدخلها بإذنه سبحانه روح فاضلة.. التعازي لعائلته والسيدة الفاضلة عقيلته والاهل والمحبين.. للمؤسسة الامنية الام ورفاق السلاح. في رحمة الله ورضوانه نستودعك رحابه..

بيروت في 27.01.2022