الحوار بالنار ..!

بقلم ألعميد منذر ألأيوبي*
ألف باء ألمقاومة ألفلسطينية في قطاع غزة كانت حروفها منذ أول من أمس ألسبت 690 صاروخآ من أنواع : غراد – فجر 5 – ألقسام – J 75 – M 302 – R 160 – و غيرها .. كتبت صفحة جديدة في سِجِلَ ألمواجهة مع ألعدو ألأسرائيلي و كانت ألرَد على مسودة صَفقة ألقَرن .! كما ظهر صاروخ “ألكورنيت” 9M133 Kornet ألمضاد للدروع نقطة على ألسطر لأي إجتياح بري مدرع للقطاع …
ألمستوطنات و ألمدن كانت هدفآ ضمن دائرة 40 km ، و في حين إعترضت منظومة ألقبة ألحديدية 240 صاروخآ إلا أن نتيجة ألرَد ألفلسطيني كان مقتل أربعة إسرائيليين و إصابة ألعشرات بجروح ، ألهلع كان سيد ألموقف إذ شوهد وزير داخلية ألعدو ألصهيوني “أرييه درعي” Arieh Deri مع عائلته داخل أحد ألملاجيء في مدينة بئر ألسبع ألواقعة على بعد 70 km جنوب مدينة ألقدس ، مُصَرِحآ و مبررآ أنه مُلتزم تعليمات الجبهة ألداخلية بسبب ألهجمات ألصاروخية .

 

بألمقابل ، إستشهد 30 فلسطينيآ و جُرح أكثر من 150 نتيجة ألغارات ألجوية ألتي شنها سلاح جو ألعدو و مدفعيته ، كما تهدمت ألعديد من ألأبنية ألسكنية و شمل ألقصف مسجد “ألمصطفى” و موانيء ألصيد في رفح و خان يونس بألإضافة إلى حوالي 60 موقعآ و مركزآ للمقاومة على ألأقل .
بألتوازي ، بِمسعى من ألسلطات ألمصرية و ألقطرية تم ألتوصل صباح أليوم ألأثنين إلى إتفاق لوقف إطلاق ألنار على أساس فك ألحصار ألمفروض على ألقطاع و فتح ألمعابر ، كما أُلغيَت حال ألطواريء داخل ألكيان ألمفروضة من قبل جيش ألعدو على أمل ثبوت ألهدنة ألمعلنة .
 
كان أصرار فصائل المقاومةالفلسطينية “حماس -ألجهاد ألإسلامي” ألتي توحدت في وجه ألعدوان لافتآ
و جازمآ في أن ألوقف ألشامل لإطلاق ألنار يقابله إلتزام ألعدو تنفيذ تعهداتهالسابقة ألمتعلقة بِألرفع المُتدرِجللحصار و وقف استهداف الصيادينكذلك ألإمتناع عن قمع و قنص المتظاهرين ألمشاركين في مسيراتالعودة على حدود القطاع .
إرهاب ألدَولَة في ألقتل ألمتمادي و قضم ألأراضي و ألحصار مُشين و معتاد ، كما أن محاولة ألعدو إخضاع قطاع غزة باءت بألفشل ، رغم عدد ألشهداء و ألجرحى ألمرتفع و ألأضرار ألهائلة في ألممتلكات ، إذ أن تمرير صَفقة ألقَرن ساقط مسبقآ و حِبره يُمحى بدماء ألشهداء ، و مما لا شك فيه
أن ألمواجهة ألأخيرة جعلت تَنَصُل ألعدو من ألتفاهمات عقيمآ و فرضت تغييرآ في قواعد ألإشتِباك فَصَليات ألصواريخ من جانب ألمقاومة أتَت مدروسة في ألتوقيت و ألنوعية غير عشوائية إلى حَدٍ ما
و كذلك ألفعالية في ألقدرة ألنارية .
في ألتقييم ألأولي قبل دفن ألشهداء ، يتضح أن ألحذر و ألتشنج و إمكانية ألإنزِلاق إلى حرب و لو محدودة ما زالت قائمة ، و شرارتها باتت واردة في أية لحظة فَ كلما إقتربت ساعة إمرار صَفقة ألقَرن “بعد شهر رمضان ألمبارك” وفق ما صرح به رئيس وزراء ألعدو بنيامين نتنياهو ، و كلما إزدادت ألعُقوبات ألإقتصادية و ألمالية على إيران لا سيما تَصفير تَصدير نَفطها تَرتَفع إحتمالات ألمواجهة ،
و ليس بمُستبعد أن تَشمل جبهاتها معظم ألإقليم ، يَبقى أن مؤشر ألسخونة يكمن في ألمكالمة ألهاتفية ألأخيرة بين ألرئيس ألأميركي دونالد ترامب و ألروسي فلاديمير بوتين ، و لنا بها كلام آخر …
بيروت في 06.05.2019