الحريري: سأنتظر حتى إيجاد الحل لتأليف الحكومة ولتُسأل إسرائيل عن خروقاتها لسيادتنا قبل الانفاق

أكد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنه “رجل صبور ومستعد للانتظار لإيجاد الحل من أجل تأليف الحكومة ومتأكد أننا سنصل الى تشكيل حكومة قريبا”.

وشدد على ان “الحكومة ستشكل قريبا لأن الجميع يعلم ان الاستقرار الاقتصادي اهم من أي أجندة سياسية”.

ولفت الحريري في كلمة له في chatham House في لندن الى أن ” جيشنا وقوانا الأمنية في تأهب دائم لعرقلة أي تسرّب للإرهابيين ولبنان لا يزال مصدر استقرار في المنطقة”.

وقال على ان “علينا ان نعمل من أجل تفادي توسع النزاعات في سوريا لتصل الى لبنان”، معتبرا ان “هذه المهمة يصعبها وجود مليون ونف لاجئ سوري في لبنان”.

وأكّد الحريري أنّه لم يوفر جهدًا لتشكيل الحكومة وتأمين تمثيل عادل فيها، مشيرًا إلى أنّنا لا نستطيع الإستمرار من دون حكومة.
ورأى الحريري في جلسة حوار مع طلاب ورجال أعمال في لندن أنّ “الحكومة ستتشكل قريبًا لأن الجميع يعلم أن الاستقرار الاقتصادي أهم من أي أجندة سياسية”، لافتًا إلى أنّه “لدينا مجموعات جديدة في البرلمان والكل يطالب بحجم في التمثيل ومسألة التشكيل ليست إقليمية وقد يبقى عائقاً واحداً وأعتقد أنه سيحل”.
وقال: “أشعر أن ما يُطلب مني هو ليس لصالح البلد ولبنان منقسم سياسيا على المستوى الداخلي”.
وشدّد على أنّ “همّه الأساسي هو السير بقرارات مؤتمر سيدر”، موضحًا أنّ “الودائع تراجعت بسبب الوضع الاقتصادي في دول الخليج إضافة لأزمة السيولة العالمية والمشاريع التي ستُنفذ ستجذب أموالا إلى لبنان إضافة إلى أموال سيدر”.

وقال: “لن أغيّر رأي حزب الله بإيران ولا يستطيع الحزب أن يغير رأيي بالسعودية ولذلك وضعنا هذه الخلافات جانبًا”.على صعيد آخر، أشار الرئيس المكلف إلى أنّ “جيشنا وقواتنا الأمنية في تأهب دائم لعرقلة أي تسرّب للإرهابيين”، مشدّدًا على أنّ لبنان لا يزال مصدر استقرار في المنطقة.

وتحدّث الحريري عن أنفاق حزب الله في الجنوب، وتوجّه إلى الحضور بالقول: “سمعتم عن الانفاق ولكن هل سمعتم عن الخروقات الإسرائيلية لأرضنا وأجوائنا ومياهنا؟ هل هذا عادل؟”، مؤكّدًا أنّ “القرار ١٧٠١ يجب أن يُطبق من الجانبين، نحن لن نقبل بالانفاق ولكن هل لبنان مسؤول عن كل ذلك؟”.

وعن قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قال الحريري: “الجميع دان جريمة خشقجي والسعودية ألقت القبض على الفاعلين”، مؤكدا أن “علاقته بالسعودية جيدة وهي سوق جديدة بالنسبة للبنانيين وساعدتنا في سيدر”.