الجريمة البيئية بين بريتال والطيبة متمادية وتتفاقم.. ضبط جرافات تطمر النفايات السامة في التراب

خاص – “أخبار الدنيا”

 

 

 

 

تتمادى الجريمة التي ضبطت الاسبوع الماضي بعدما اوقف جهاز امن الدولة بالجرم المشهود شاحنات محملة بالنفايات السامة والسرطنة تتوجه الى منطقة وادي جريبان بين بلدتي بريتال والطيبة في منطقة البقاع اللبناني.

واليوم وصل وفد من وزارة البيئة إلى موقع رمي النفايات السامة، من أجل انتقاء عينة من بقايا النفايات السامة في الجرود المجاورة للبلدة، بوجود مختار البلدة احمد طليس ووفد من المجلس البلدي لبدية بريتال وعند وصول الوفد ضبط جرافات تقوم بأعمال طمر المواد والنفايات السامة في التراب.

وعلى الأثر، أجراء اتصالات بفروع الاجهزة الامنية، وجرى توقيف الآليات مع السائقين.

وأكدت بلدية بريتال، في بيان، أنها “قررت إقامة دعوى قضائية ضد الشركة بعدما ظهرت النية الجرمية الضارة بالسلامة والصحة العامة، وعقد مؤتمر صحافي عند العاشرة قبل ظهر بعد غد الاربعاء”.

يشار الى انه كان جهاز امن الدولة اوقف يوم الجمعة الماضي سائق شاحنة بالجرم المشهود وهو يرمي نفايات سامة من مخلفات محطات تكرير الصرف الصحي والمستشفيات في وادي جريبان بين بريتال والطيبة وفي خراج بلدة الطيبة.
ولم يحرك احد من المعنيين ساكناً بعد، رغم المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته فاعليات المنطقة عموماً في بلدية بعلبك والذي كان النائب في البرلمان اللبناني علي المقداد شدد فيه على أن الكيل طفح من عمليات الاعتداء على البيئة والجبال الطبيعية برمي السموم، مطالباً القضاء بتحقيق شفاف ومعاقبة صارمة للمسؤولين عن هذه الجريمة وبعدم لفلفة الموضوع، كما اكد على أهمية إعادة النفايات إلى مكانها الذي نقلت منه في زحلة وعدم السماح بتحويل المنطقة الى مكب.

وخلال المؤتمر الصحافي نفسه طالب رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس القضاء بمتابعة التحقيقات من اجل كشف تفاصيل الجريمة وملاحقة المرتكبين، قائلاً “لن نقبل الا بارجاع النفايات الى المكان الذي نقلت منه”

 

(تصوير المختار أحمد طليس)