الازمة بين بكين واوتاوا تتفاقم بعد توقيف كندي آخر في الصين

كشفت الحكومة الكندية أنّ بكين استدعت مواطناً كندياً ثانياً مقيماً في الصين للتحقيق معه، واعلنت أنّ السلطات الكندية تعتبره الآن “مفقوداً” بعدما فشلت كل محاولاتها للاتّصال به.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية غيّوم بيروبالى أنّ “المفقود الكندي هو مايكل سبافور يقيم في الصين ويدير مؤسسة “باكيتو للتبادل الثقافي” التي تعنى بتنظيم رحلات تجارية وسياحية ورياضية إلى كوريا الشمالية والتي ساعدت النجم السابق في كرة السلة الأميركية دنيس رودمان على زيارة البلد المعزول.

وقال “نعلم أنّ مواطناً كندياً هو مايكل سبافور مفقود حالياً في الصين”.

وأضاف المتحدّث “لم نتمكّن من الاتصال به منذ أبلغنا بأنه تمّ استجوابه من قبل السلطات الصينية”.

ويأتي إعلان أوتاوا عن فقدان مواطنها في الصين بعد أيام على توقيف السلطات الصينية الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ أثناء زيارة إلى بكين.

يذكر ان هذه الازمة بين البلدين اندلعت بعد ان اوقفت السلطات الكندية المديرة المالية لشركة هواوي الصينية مينغ وانتشو والتي احتجت بكين الاثنين على معاملة كندا “غير الإنسانية” لها بعد ان اوقفتها بموجب طلب أميركي بتسليمها، وعلى أثر  تقارير تحدثت عن عدم حصولها على رعاية طبية كافية.

وكانت السلطات الصينية حذرت كندا من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تفرج على الفور عن مينغ، واصفة القضية بأنها “شديدة القبح”.

واعتقلت السلطات في كندا المديرة المالية لهواوي منغ وان تشو في الأول من كانون الأول بطلب من الولايات المتحدة التي تطلب تسليمها وتتهمها بالتستر على صلات شركتها بشركة أخرى حاولت بيع معدات لإيران على الرغم من العقوبات المفروضة عليها.