آلامٌ عربية .. فلسطينية

بقلم : فاطمة صالح*

**********************

قِطَعٌ من قلبي تتناثرْ ..
في أرض فلسطين الحُرةْ ..
مِزقٌ من روحي ..
من كبدي ..
من كل كياني ..
من جسدي ..
آه ٍ .. من قهري ..
من كمدي ..
يا للظلاّم ..!!
أليس لهم ..
أطفالٌ مثلكَ .. يا ولدي ..؟!
أبكي ..؟!
مَن أبكي ..؟!
كلكمُ .. أهلي ..
جيراني ..
من بلدي ..
يسحقني جرحكَ يا وطني ..
ويدي خاوية ٌ من بلسمْ ..
في حلقي شوكٌ يؤلمني ..
وطعامٌ مُرّ ٌ كالعلقمْ ..
وطني ..!!
وتقطّرَ من قلمي ..
وردٌ مجروحْ ..
طفلٌ مذبوحْ ..
لا أومِنُ يا طفلي الغالي ..
لا أومِنُ أنكَ قد متّ َ ..
لا أومِنُ أنكَ غادَرتَ ..
زرعوا في قبركَ بركانا ً ..
يتفجّرُ من عُمقِ الأرض ِ ..
ويزعزعُ أركان َ البُغض ِ ..
حَيّ ٌ في قبركَ ياولدي ..
ماذا أهديكْ ..؟!
اليومَ ..
أتذْكُرُ يا ولدي ..
فرحي وأبيكْ ..؟!
زغردة َ الجَدّة ِ .. حين أتيتْ ..؟!
فرحي في ليلة ميلادِكْ ..؟!
ضحكي .. وبكائي .. وسهادي ..
حتى وافيتْ ..؟!
وعدٌ لشبابكَ يا ولدي ..
في كل صباح ٍ سوف أجيئ لتلكَ المقبرة الحيّة ْ ..
أهديكم أنشودة َ حبّ ٍ ..
من دمعي ..
وورود بلادي ..
أزرعها قرب مآقيكمْ ..
أسقيها من ماء القلبِ ..
وأصلي ..
أضرع ُ للربّ ..
أن يرحمَ حبّات ِ القلب ِ ..
وطني – يا طفلي – سنبلة ٌ ..
لا تجزعْ ..
دمُكمْ روّاها ..
بسخاء ٍ .. وستغدو بيدرْ ..
وستغدو روحُكَ – فوق ثراها – ..
يا ولدي ..
حقلا ً أخضرْ ..

*******************
*كاتبة وشاعرة سورية