آخ يا بلدنا …..

بِقَلَم العميد مُنذِر ألأيوبي*
إنهم يتنفسون الهواء نفسه بعد إن “كَربَنوه” نسبة لغاز الكربون C6 السام ، يشربون ماءً واحدة بعد ان جفت ينابيع الارض و أضحت كَريبَآ “جدباء لا ماء فيها و لا نبات”، أما الغذاء “فَمَكربوه” نسبة الى Microbe يقتتلون جهارآ و نهارآ سهامآ تُرشَق نصوصآ و كلمات ما أرحم ندوب الخناجر ؛ شجارهم أبدي في محطاته هدنة تمديد أو إنتخابات لا هَم إن دارت عَلى الوطن الدوائر و عارَت الشعارات ..!
متفقون عَلى المواطن بثقة غجري إعتاد إمتِشان ، لا مبالين بألبلد إن لَم نقل متآمرون ، منافقون ، مبادئهم ألطارئة هُدنَةُ عَلى دَخَنٍ ، يتقون بعضهم بعضآ ، يظهرون الصلح و باطنهم غير ذلك ؛ يتجددون من العدم و يستمرون ، يتسامرون خلسةً عَلى غلة غلافها سلفة أو قرض كذوب و الناس نيام هؤلاء ألساعين في مناكبها و الرزق الحلال ..!.
يدخلون في نوبات هذيان إرتعاشي Delirium Tremens ، يقرأون فلسفات قوانين و مشاريع بين معجل أو مكرر في دراسات اللجان إن أُقِرَت فألقمح لهم و للشعب ألزؤان ..! يَرومونَ مَرام ألثعالب ، ينطقون ما توفر أو حضر معاذر مجون ..! زوائدهم خيطية Filiforme تتساوى حراشف و قشور ، تخيلاتهم شرود Mindedness مفرط في سفور لرضى مَسافيرُ جَوابَة ” Ambassadors ..! عناوين الصحف يتصدرون إجترارآ و تكرارآ و في طغيانهم يعمهون ، كلمات همهمة حينآ و رُغاءُ جَهير معظم ألأحيان عَلى غير حقيقتها و نطقها و موقعها ..!
يتأبطون جواز السفر معبر فرار خشية دماء ، Double Face مزدوج ذو وجهين لوطنين أما الثالث ف للتقية في صفحاته مكان .! جنات ضريبية تزار كمزار أئمة و قديسين تستدير أشرعتهم مع الريح و لكل حالة لبوسها ..! شخصياتهم محورية في معظمها رديفة “بروتوس” Marcus Brutus عاجزٌ بدا “شكسبير” Shakespeare عن ألتنبوء أو تخيل أدوارهم لم تسعهم ألخشبة و المسرحية إسمها “يوليوس قيصر” Julius Caesar .!
يهيمون كعصابة “ألأخوة دالتون” Dalton Gang في الغرب الاميركي يسطون عَلى المصارف إذ لطالما أتقنت جيادهم ألمطهمة الفرار ..!
فاقدي ملكة الادراك ألحسي Sensory Perception ، وجهات نظر مختلفة مصطنعة ضمن إطار صور ملتبسة Ambiguous Image ..! في الداخل لائحة إجتهادات و طروحات و تموضعات : ألكونفدرالية أو اللامركزية ألإدارية ؛ الخلاف بين حزب الله و التيار الوطني الحر مُنسق أم إستدراج عروض للأميركي عَلى مستوى David Schenker أو Dorothy Shea ..؟ أين هذا الحزب و ذاك التيار و ذياك المنسق ..؟ الحوار عَلى مستوى إستراتيجي ..! في رؤيتهم المشتركة المعلنة أو المضمرة تحميل المقاومة الجوع و الفقر ..؟ قانون قيصر شبيه قانون تمويل حزب الله ..؟ في بوصلتهم ترتجف ألإبرة Needle Boussole أشهر صعبة متوقعة قبل ألإنتخابات الأميركية ..! تقليص العمليات العسكرية بين واشنطن و طهران إثْرَ إغتيال اللواء قاسم سليماني ..؟ ما هي العقوبات الاميركية الثانوية Secondarily Sanctions ..؟ مع قلق الى حد الهوس Obsession هَل سَتُفرَض عَلى حُلفاء حزب الله ..؟ فرملة الاندفاعة الدولية و العربية “ألإمارات العربية المتحدة” نحو سوريا
و خنقها إستطرادآ ..؟
جدل بيزنطي Byzantine Controversy ، الليرة بخير لكن قيمتها صفرآ ، الارقام متضاربة من الاصدق المركزي أو المالية (دافنينو سوا) ، لا كابيتال كونترول إذ تم مسبقآ ، لا مساس بألودائع و قد طارت ، مراقبة السلع و غلاء الاسعار نار ، ضبط الصيارفة و السوق السوداء لكن الدولار 4000LL ، مساعدات مالية 400.000=100$ شهرية و الجوع كافر ، لا كهرباء و الفيول وفق المواصفات عذرآ ، لا فساد مؤسسات مِن ميكانيك السيارات إلى أليخوت و ألطائرات خاصة ، أملاك بحرية عمومية قيد التسوية لكن المهل مطاطة ، تلزيم ادارة شركتي الخليوي قريبآ ، جمالية الشاطيء اللبناني بين دير عمار و الزهراني لكن سلعاتا درة التاج ، توظيفات شرعية لمحسوبين و لا شرعية لأوادم إختاروا مجلس ألخدمة المدنية أما الخفراء الجمركيين فمنذ 2014 يتلون فعل الندامة ، البنزين مؤمن للمواطن لكن الكميات قاربت النفاذ هنا العجب العجاب بين التسعيرة الاسبوعية الرشوة و الباخرة المنتظرة في عرض البحر و فتح الاعتماد (ضاع ألشنكاش)..!
 العام الدراسي انتهى L’école de fans إسألوا Jacques Martin اما المدارس الخاصة والارساليات عَلى اختلاف المذاهب فحالتها تروى بألويل و الثبور تتمسكن عند اول كوع ..! ألتعيينات بين آلية أقرت و طعن أمام الشورى كرمى عين الوزير إلى تصويت في مجلس الوزراء معضلة Dilemma شيفرة بحاجة لِ Enigma قادرة عَلى تفكيك رموزها ..! كوستا برافا – برج حمود – إيدن باي و غيرها … معالم سياحية مشهورة تتداولها الشاشات و وسائل التواصل تفوقت عَلى شهرة القلعة ألأثرية بعلبك و مليتا ألكرامة الرمز ..! تصخر و تصحر حرائق صيفآ فيضانات و أضرار عواصف شتاء ..! القنب الهندي سيغير المعادلة و ينتشل الموازنة ، أما قانون العفو فبين عميل و ارهابي هو عند المقدرة من شيم الكرام .. الخ ..
وطن في حالة يرثى لها و يندى الجبين ..! شرعنة الفدرالية نسخة الادارة المدنية زمن الحرب الاهلية ..!
دعوات تَرفَع البطاقة ألحمراء بوجه استمرارية النظام و الخضراء مؤشر ضوئي لتفكك ألكَيان ..! حديث الساعة انهيار البنيان أساساته أيلول ألمبلول 1920 و مداميكه تتهاوى منذ تشرين 1943 ..!
“آخ يا بلدنا ، شحادين يا بلدنا”، منتهى الروعة ممزوجة بألحزن، عمق ألإبداع ألإنساني و بواكير التجلي ، محاكاة و تنبوء مستقبل ، ماضٍ شقق ألملح فيه شفاه الفقراء أثلامآ ، رحم الله ألفنان حسن علاء الدين “شوشو”.. ألشَعب ملح ألأرض و ألثورة شهادة إنسانية خالصة تولد مِن رحم ألأحزان ، ألثائر أو المظلوم نفس بشرية في سبر اغوارها تطلع و نزوع نحو الحرية و العدالة و الانعتاق ، في تلاوينها إيمان بألحق و ألخير و الجمال ..!
نصيحة أعيدوا المال المنهوب و التحويلات من الخارج ، خفضوا تسعيرة الدولار الى 1500 و رمموا حال الناس و الاحوال الى افضل مِما كانت عليه قبل 17 تشرين 2019 ..! ألتاريخ ألمحطة ألمفصل في عمر لبنان ألنار لن تخبو بل تحت الرماد ..! ألسبت 6 حزيران 2020 سيرسم مستقبل لَيسَ علامة تعجب ! أو إستفهام ؟ بل أنين وطن لن يدفن حيآ و ألم شعب لن تردعه جائحة كورونا ..!
————–
بيروت في 03.06.2020