بقلم العميد منذر ألأيوبي*
جولة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل برفقة معظم السفراء المعتمدين في لبنان على المواقع الثلاث التي ادعى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو خلال كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنها أماكن تصنيع و تخزين صواريخ حزب الله الدقيقة و الكشف عليها و دحض المزاعم الإسرائيلية .. جاء أداءآ على مستوى الحدث مترافقآ مع دعم الدبلوماسية الفرنسية التي شعرت بحراجة الوضع و شجعت على رفع جرعة التحرك و الاهتمام اللبناني تلافيآ للأسوأ .. بالتوازي مع دعم روسي لافت و غير مسبوق في وجه التهويل الاسرائيلي أكد عليه وزير الخارجية الروسي لافروف ..
فهل بالإمكان إعتبار المعركة دعائية ديبلوماسية و تغريدية “تغريدات أفيخاي أدرعي” ؟؟ توقفت عند هذا الحد و لن تتجاوز ذلك ؟؟ هل هي معركة لي ألأذرع بالديبلوماسية فقط ؟؟
ألجواب مسبقآ و مؤكدآ بالنفي ..
فقد جاء إصرار نتنياهو على إدعاءاته معتبرآ جولة باسيل دعائية خادعة و ان مصنع و مخزن الصواريخ الدقيقة هي تحت الارض المتاخمة لملعب العهد، و تأكيد أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع ألإسرائيلي على جهوزية إسرائيل و جيشها للحرب، ما يدل أن التمهيد للعدوان على لبنان ما زال قائمآ ،، و أن الأمور ليست مجرد إدعاءات و تهم من فريق و ردود على إتهامات من فريق آخر .. لا سيما و أن وسائل إعلام العدو أعلنت عن إنعقاد المجلس الوزاري المصغر قبل أسبوع من سفر نتنياهو إلى نيويورك بحضور رئيس ألاركان غادي إيزنكوت الذي عرض سيناريوهات الحرب المفترضة مع لبنان و حزب الله و إحتمالات الانتصار و حماية الجبهة الداخلية ..
مكابرة العدو و إصراره على مزاعمه و إعلانه أيضآ على لسان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أن جزءآ من البنية الصاروخية لحزب الله مخزنة تحت ألأرض المتاخمة لفندق الساحة و الذي يبعد عن مطار بيروت حوالي ٤ كلم، و تحذير القناة العاشرة الاسرائيلية من التعاون القائم بين حزب الله و الدولة اللبنانية و مرحلة ما بعد الجولة و ما يمكن ان يقدم عليه الوزير باسيل من إضرارٍ بصورة ألدولة العبرية في المحافل الدولية ما هو إلا رفع لوتيرة التصعيد و التوتر، ألأمر الذي يستوجب جملة تدابير أو إجراءات منها :
-دعوة مجلس الدفاع ألأعلى للإنعقاد و إتخاذ القرارت الضرورية لمواجهة ألإعتداء.
-إجتماع الحكومة اللبنانية بحكم الضرورة و حٍث دول العالم على تحمل مسؤولياتها و متابعة الجهد الديبلوماسي.
-دعوة مجلس ألأمن للانعقاد و إصدار التوصيات اللازمة لتلافي اي اعتداء على لبنان.
-ألتنسيق مع قوات الطواريء الدولية العاملة في الجنوب لتثبيت الهدوء على الحدود على ألا يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
و أخيرآ و ليس آخرآ و هو ألأهم ،، ألإسراع في تأليف الحكومة اللبنانية لمواجهة الإستحقاقات المرتقبة على كافة الصعد ..
التحسب مفروض قبل أن تقرع طبول الحرب ..!