عباس ابراهيم بنظر “حماس” ليس وسيطاً بل مجرد شخص “مهووس بالاضواء” يبحث عن دور وبطولات
نفت حركة «حماس» تكليفها مدير الأمن العام اللبناني السابق عباس إبراهيم، بالتفاوض باسمها بشأن المحتجزين.
وذكرت مصادر الحركة “أن إبراهيم تواصل فعلاً مع قيادة حماس طالباً منها التوسّط بملف المحتجزين، لكنها لم توافق على تكليفه بذلك في ظل وجود وسطاء رسميين من عدة دول معنية يتواصلون مع الحركة مباشرة، وتخولهم ظروفهم الاضطلاع بهذا الدور بشكل اكثر فاعلية من سواهم”.
وذكرت مصادر معنية بأن “قادة حماس يعرفون ان إبراهيم ليس سوى باحث عن أي دور ليلعبه في إطار طموحاته السياسية، بهدف العودة الى حلبة الاضواء السياسية والاعلامية، وهو يحاول بشتى السبل ان يسجل أي انجاز في سبيل تكريس نفسه لاعباً او وسيطاً ليتمكن من ترجمة ذلك في علاقاته السياسية المحلية او الدولية واستثمارها لاحقاً بما يعيده الى دائرة الضوء، ولذلك فإنه بذل جهوداً كبيرة في سبيل الحصول على تفويض من حركة حماس التي يرتبط مع قياداتها بعلاقات صداقة منذ ان تولى ملف التنسيق مع الفلسطينيين يوم كان ضابطا مسؤولا في مخابرات الجيش اللبناني في صيدا”.
وذكرت المصادر بأن “حسابات حركة حماس تتجاوز العلاقات الشخصية مع ضابط تولى ملف مخيم عين الحلوة في فترة من الفترات، وهي في اي حال غير معنية بطموحات عباس ابراهيم الذي يعمل وفق أجندته الخاصة للعودة من شبَّاك التفاوض بشأن الاسرى الى العمل العام، وان الحركة تعرف جيداً ان “ابراهيم ليس هو الشخص المناسب للعب مثل هذا الدور بتاتاً، ذلك ان الكثير من القوى والشخصيات المعنية في لبنان والعالم تنظر الى ابراهيم على انه مجرد شخص “مهووس بالضوء” يهوى تضخيم الادوار التي يدعيها دائماً، والبطولات التي يزعمها، في سياق سعيه للبقاء على مسرح الاضواء، بخلاف زملائه ورفاقه من الضباط السابقين الذين يؤثرون الابتعاد والراحة عند إحالتهم الى التقاعد، وهو يحاول جاهداً ان يستثمر في علاقاته القديمة التي كان نسجها بحكم المناصب التي تبوَّأها سابقاً مع جهات محلية ودولية، ويحاول ان يمارس أي دور للعودة الى الاستئثار بالاضواء فقط، وبعيداً عن اي اعتبارات وطنية او إنسانية.