روابي الخزامى … أنيسة البراري
بقلم: تيسير حيدر
لَن أقْطُفَ زَهرةَ الخُزامى ،سَأترُكها مع الإخضِرارِ جارِها والرِّيْح !
تَبْسِمُ ،تُعانِقُ ،تنتَظِرُ الفَرَح!
بوحي يا زاهِرَةُ ،أزْرَقُكِ انْشِراح !
ورَيْقاتُكِ من صِباغِ السَّماء ومن رَوعَةِ ابْتِهالاتِ الحَساسِين !
مَناقِيرُ الطُّيورِ تُصاغُ من جَميلِ هِنْدامِك !
كَأنَّكِ سُلَّمٌ للجَمالِ ،لِلسَّماء!
سَأداعِبُ غُصْنَكِ النَّاعم بالقَصِيْد،لَعَلَّهُ يُؤنِسُني ،يُلامِسُني،يَسْمَعُني،يُكَلِّمُني بإيْماءِ الكحْل !
أيَكونُ كحْلُ العُيونِ ابْنَكِ المُدَلَّل ،حَتَّى تَغَنَّى بهِ الشُّعَراء؟!
والجَمِيْلاتُ يَزُرْنَ الحُقولَ البَعِيدةَ ،يَتَعَلَّمْنَ غِنى بَسماتِك ؟!
لَطِيْفَةٌ أنتِ ،حَيِيَّةٌ ،رِيْفِيَّةٌ !
آنِسي البَراري ولا تُصَدِّقي كُلَّ ما يُقالُ في المُدُن ،زِيْنَتُكِ هي الأبْهى يا حَبيبَتي !
يا وَرْدَةَ الخُزامى ،تَعْشَقُكِ الحَواسُ وتَشْرَئبُ لِمَرآكِ القُلوب !!!!!