بيتي…
بقلم : فاطمة صالح*
____________
إذا لم تكنْ قاربا ً في العبابْ..
وراياتك َ الخضرُ تعلو السحابْ..
وإنْ لم تكنْ دافئا ً، كالحبيبْ..
وواحة َ خصب ٍ، بعصر ٍ جديبْ..
إذا لم تكنْ مُزنة ً عامرة ْ..
سخيا ً.. وتهطلُ في الهاجرة ْ..
ونبعا ً بَرودا ً.. وظلا ً وريفْ..
وعند النعاس ِ، حديثا ً خفيفْ..
إذا لم تكنْ بيدرا ً من طيوبْ..
وإنْ مَرّ غاز ٍ.. كنمر ٍ غضوبْ..
إذا لم تكنْ – في القفار – شجرْ..
ومأوى العصافير، وقت َ الخطرْ..
ورطبا ً، كعشب ٍ سقاه المطرْ..
رفوفُ السنونو تحنّ إليك ْ..
ويغفو الوليدُ على ساعديك ْ..
تغني.. وتحرسه، كالملاك ْ..
إذا لم تكنْ كلّ هذا.. وذاك ْ..
سأحملُ فأسي.. وأهوي عليك ْ..
__________________________________
*شاعرة وكاتبة سورية