نظرية البستاني للكهرباء فخ وليس خطة؟

بقلم: عباس صالح* 

أخيراً، أعلنتها وزيرة الطاقة ندى بستاني بكل صراحة، وبلا مواربة: “عجز كهرباء لبنان يكمن في أنّ التعرفة أقلّ من الكلفة لذلك من الضروري أن نزيد التعرفة لتقليل العجز!!!!!!.

هذا الكلام من “وزيرة الخطة” يفضح النوايا.. بل هو الفضيحة بعينها، ومعناه واضح، سنرفع تعرفة الكهرباء، مقابل وعود بأننا سنحسن ساعات التقنين! وبعد ذلك نرى ما سيحدث…يعني سنلجأ الى جيوب المواطن مجدداً وليس الى مزاريب السرقات التي يسمونها “دلعاً” بالفساد. 

جيوب المواطنين مجدداً ؟ مع علمكم بأن تعرفة الكهرباء في لبنان رغم غيابها المتواصل ما تزال هي التعرفة الاعلى بين دول المنطقة، وأكثر دول العالم… وتريدون المزيد؟!!! ومقابل وعود ب”تحسين” ساعات التعذية! وليس معالجة جدرية ؟!!!

وبكل صلافة ووقاحة تعدوننا بالكهرباء الدائمة في العام 2030 !!!

هذه هي إصلاحاتكم وانجازاتكم العظيمة؟ يا صاحبة المعالي؟ وهذا ما تمخضتم عنه بعد 12 عاما من إشرافك المباشر على ملف الكهرباء؟ سواء في عهد جبران باسيل الذي قطع بناء لدراساتك في العام 2011 وعداً بإضاءة لبنان في العام 2015 ، او في عهد سيزار ابي خليل الذي قاتل حتى  طواحين الارض وكل الشركات المعنية في العالم المتقدم ليثبت ان صفقة البواخر التركية والمعامل العائمة “بريئة” و”نظيفة” ولم يفلح في ذلك الى ان تم استبداله بكِ. 

لن نطيل في الكلام، ولكن ما نود إيصاله في هذه العجالة الى صاحبة المعالي وكل من يقف خلفها من الوزراء الذين صوتوا لها – ولو بالاكراه والمقايضات المعهودة- والذين منحوها “الشعور” بأنها قادرة على فرض نظريتها اللامنطقية واللاعقلانية على اللبنانيين، لتمويل “المشاريع – الاحلام” من جيوبهم، إنما هو مشروع خطر دونه مخاطر جمة، وقد يكون الشرارة التي ستفجر براكين غضب اللبنانيين وتطيح بالتركيبة الهجينة للحكم القائم في لبنان!!!

أيها الحكام والمسؤولين .. لقد احتقرتم عقولنا ومشاعرنا بما فيه الكفاية..وحذارِ المضي بمشاريع مفضوحة الى هذه الدرجة، لأن ذلك بلا شك سيعجل في الانفجار الموعود.

___________

*صحافي