في الدقيقة الاولى من فجر اليوم الاربعاء الاول من تشرين الاول، دخلت الولايات المتحدة الاميركية حالة الشلل الفيدرالي ، بعد ان فشل الكونغرس في اجراء تمديد جزئي للميزانية، وهذا الاجراء سيترتب عليه توقف العمل في عدد كبير من الوزرات والوكالات الفيدرالية وسيضع موظفيها في إجازة قسرية.
هذا الاغلاق ليس الاول من نوعه في اميركا حيث شهدت البلاد قبل 7 سنوات أطول فترة إغلاق في تاريخها (استمر حينها 35 يوما)، وقد دخل حيّز التنفيذ فعلياً بعد أن فشل الجمهوريون في تمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية في الولايات المتّحدة.
والاغلاق الحكومي سيُجبر نحو 750 ألف من العاملين الفيدراليين على الإجازة المؤقتة، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب. كما ستُغلق العديد من المكاتب، وربما بشكل دائم، في الوقت الذي يتعهد فيه ترامب بـ “القيام بأمور لا يمكن التراجع عنها، وضارة” كنوع من العقاب.
ويتوقع بأن يسير جدول أعمال الترحيل الخاص به بكامل سرعته، بينما تتعثر خدمات التعليم والبيئة وغيرها. كما يتوقع ان تمتد التداعيات الاقتصادية على نطاق البلاد بأكمله.
وقال ترامب في البيت الأبيض قبل الموعد النهائي عند منتصف الليل: “لا نريد أن تتوقف الحكومة”، لكن الرئيس، الذي اجتمع هذا الأسبوع بشكل خاص مع قيادات الكونغرس، بدا غير قادر على التوصل إلى أي اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين لتفادي هذا السيناريو.
يشار الى انه هذه هي ثالث مرة يترأس فيها ترامب توقف تمويل الحكومة الفيدرالية، والأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، في رقم قياسي بارز يعكس الانقسام الحاد حول أولويات الميزانية ومناخ سياسي يعزز المواقف المتشددة بدلا من التسويات التقليدية.
تابع آخر الأخبار والتنبيهات أولًا بأول.
