قاسم:أن تطلبوا حصرية السلاح في ظل الاف الاعتداءات الصهيونية اليومية على لبنان يعني أنكم تعملون لأجل اسرائيل
أكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “ان لبنان اليوم في قلب العاصفة بسبب أميركا وإسرائيل، وهما السبب لعدم الاستقرار في لبنان ولكثير من المشكلات والتعقيدات التي أصابت اللبنانيين”.
وقال قاسم في كلمة له في ذكرى وفاة القيادي في الحزب محمد ياغي، بان “أميركا رعت الفساد في لبنان وحمت رؤوسه، وعملت منذ عام 2019 على تخريب الوضع الاقتصادي، وتعمل على الوصاية واليوم تتحكّم بكثير من المفاصل في البلد، واننا اليوم امام مفصل تاريخي، واما ان نعطي اميركا واسرائيل ما يريدان، وتفكيك لبنان وتحكم اسرائيل والسيطرة الكاملة على لبنان، واما ان ننهض وطنيا ونحمي سيادتنا ونبني وطننا، وهناك قضيتان مطروحتان الاولى نزع السلاح من قبل الاميركي والاسرائيلي، والثانية هي استعادة السيادة في لبنان من خلال طرد اسرائيل واستعادة الدولة”.
وشدد على ان “نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة حصرية السلاح، وأن تطلبوا حصرية السلاح في الوقت الذي تعتدي اسرائيل عليه فهذا يعني أنكم لا تعملون لأجل لبنان بل لأجل اسرائيل”.
واعتبر قاسم ان “نزع السلاح هو جزء من مشروع إنهاء قدرة لبنان العسكرية وضرب القدرة لدى فئة وازنة من اللبنانيين وزرع الخلاف مع حركة أمل، ونزع السلاح هو جزء من مشروع إيجاد الفتنة بين المقاومة والناس وإبقاء الاحتلال للنقاط الخمسة، وأن يبقى هذا الاحتلال يقتل من دون حسيب ولا رقيب”.
وذكر بان “اسرائيل تحتلّ لكن كم ستستمر باحتلالها؟ والاحتلال يواجه مُكتسبات وأمامنا تجربة 42 سنة عطّلنا ما تريد اسرائيل، والدولة نجحت في لبنان لأن فيها مقاومة وأخفقت في سوريا لأنها ليست فيها مقاومة، واكد بانه مضى أكثر من سنة على الاتفاق وتقديم وعطاء من الجانب اللبناني فيما الاسرائيلي لا يملّ ولا يتوقّف”.
ورأى ان “الحكومة اللبنانية أضافت تنازلاتٍ مجانية بينما اسرائيل لم تقدم شيئًا، وأنا متعجّب من الذي لا يرى ما هو المطلوب من اسرائيل ويحاول أن يفسّر الاتفاق بمزيد من المطالب على حزب الله ولبنان”.
وقال “ان ما انجزه الجيش اللبناني من الانتشار كان مطلوب ان ينجزه بحال اوقف العدوان الاسرائيلي والانسحاب وبداية الاعمار، ومع ذلك سهلنا والجيش انتشر، اما مع عدم تنفيذ العدو الاسرائيلي لاي خطوة من خطوات الاتفاق مع الاف الخروقات فإنه لم يعد مطلوبا من لبنان تنفيذ اي خطوة اضافية قبل تنفيذ اسرائيل لشروط اتفاق وقف النار، ولا تطلبوا منّا شيئًا بعد الآن”.
وكرر التأكيد على انه “ليس مطلوبًا من لبنان أن يكون شرطيًا لدى اسرائيل”.
وتابع “لأننا أصحاب أرض ونريد العدالة يجب خروج اسرائيل سندافع وسنصمد ونحقّق أهدافنا ولو بعد حين، ويجب أن يتوقف العدوان جوا وبرا وبحرا وتنفيذ الانسحاب الكامل واطلاق سراح الاسرى واعادة اعمار الجنوب”.
كما أكد على ان “العلاقة بين حزب الله وحركة أمل قوية ومتينة وسنبقى يداً واحدة”.
وقال:”أركبوا أقصى خيلكم” ونحن لن نتراجع ولن نستسلم وسندافع عن أرضنا، ومن حقّنا أن ندافع ونحن نشارك في بناء الدولة اللبنانية ونقدم أفضل نموذج، ولن يبقى لبنان إذا ذهب جنوبه وكلكم معنيين بوحدة الكلمة لإنقاذ لبنان، ونحن في حزب الله سنبقى أقوياء ومدافعين شجعان، مهما كانت الصعوبات ومهما بلغت التضحيات”.